أ ش أ قال بان كي مون -الأمين العام للأمم المتحدة- اليوم (الإثنين) إنه يأخذ على محمل الجد تقرير وكالة الاستخبارات، الذي صدر مؤخرا من الولاياتالمتحدةالأمريكية حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. وأضاف كي مون، خلال تصريحات له عقب اجتماعه مع آك سلستروم رئيس فريق التحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا: "وجودنا على الأرض السورية أمر ضروري؛ حتى تتمكن الأممالمتحدة من إثبات الوقائع، وتبديد جميع الشكوك المحيطة بهذه القضية". وجدد دعوته للسلطات السورية بالسماح لفريق التحقيق بإنهاء مهمته دون تأخير أو شروط، مشيرا إلى أن إجراء تحقيق شامل وذي مصداقية يتطلب الوصول إلى المواقع التي يثار بشأنها مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنهم بصدد لحظة حاسمة في جهود نشر فريق التحقيق على أرض الواقع لتنفيذ مهمته، مشيرا إلى أن أعضاء الفريق يقومون بجمع وتحليل المعلومات المتاحة بما في ذلك القيام بزيارات إلى عواصم الدول المعنية، حتى تأتي موافقة سوريا على دخولهم البلاد. ورحب كي مون برئيس فريق التحقيق الذي تم تعيينه الشهر الماضي، لقيادة بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة في مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا. وشدد الأمين العام على أن فريق التحقيق من الخبراء لا يزال على أهبة الاستعداد للانتشار بسوريا في غضون ما بين 24 إلى 48 ساعة، قائلا: "إنني على ثقة كاملة في نزاهتهم واستقلالهم واحترافيتهم". كان تشاك هاجل -وزير الدفاع الأمريكي- قد أعلن الأسبوع الماضي عن أن تقارير استخباراتية أمريكية تؤكد استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع الدائر بسوريا بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة.