قالت رفيق جويجاتي -الناطقة باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا- أمس (الأحد) إن حصيلة قتلى أمس ارتفعت إلى 566 بينهم 483 سقطوا بدمشق وريفها، معظمهم في مجزرة "جديدة عرطوز الفضل"، واصفة اليوم بالأكثر دموية منذ بدء الثورة السورية في مارس العام الماضي. وأكدت مصادر بالمعارضة السورية أن القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد ارتكبت ما وصفته ب"مجزرة رهيبة" في بلدة "جديدة عرطوز الفضل" بالعثور على مئات الجثث، ووجّه الائتلاف الوطني المعارض نداء إلى الجيش الحر وكل السوريين لإغاثة المنطقة، حسب ما أفاد موقع CNN. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن الناشطين السوريين عثروا على مئات الجثث لقتلى أعدموا ميدانيا، معظمهم من الأطفال والنساء، من قبل قوات النظام، كما تم حرق بعض الجثث، حيث قامت قوات النظام بمداهمة الأهالي أثناء قيامهم بدفن الشهداء على حد قولهم. من جانبه، أصدر الائتلاف الوطني السوري بيانا جاء به: "تتكشف مع مرور الدقائق والساعات جريمة جديدة، وتتزايد أرقام الضحايا فيها لتبلغ المئات، وتفيد الأخبار المتتالية من المناطق المحاصرة عن قيام عصابات النظام بارتكاب مجازر رهيبة في صفوف المدنيين في أحياء عرطوز الفضل والمناطق المحيطة بها". وأضاف الائتلاف: "إن وصف ارتكاب هذه الجرائم بالمخزي لم يعد يغني الضحايا وأسرهم، ولم يعد يجدي السوريين إلا نخوة أشقائهم، وسلاح جيشهم الحر، فهبوا يا أهل سوريا إلى نجدة أهل الجديدة والغوطة الغربية". كان المجلس الوطني السوري قد قال أمس إن أحياء الغوطة الغربية لدمشق تتعرض ل"استباحة كاملة وترتكب فيها جرائم يندى لها الجبين" مقدرا عدد القتلى بمائة، إلى جانب 600 مصاب.