أحمد كمال أكد الدكتور محمد نبيل -طبيب تشريح جثمان المجني عليه الحسيني أبو ضيف- أن ما تردد حول اعتزام نقابة الصحفيين تقديم بلاغات لإعادة فحص أوراق التقرير النهائي الخاصة بأبو ضيف بعد ظهور أدلة جديدة لديهم، أمر غريب وغير مفهوم. وأوضح نبيل أن التقرير النهائي الخاص بالمجني عليه اشتمل على كافة النقاط والتفاصيل الفنية التي لا تجعل هناك مكان لوجود ثغرات، كما أن النتائج النهائية للتقرير جاءت متوافقة مع النقاط الفنية والعلمية المتعارف عليها في التشريح. ونوه أن التقرير النهائي أوضح أن المجني عليه مات مقتولا إثر إصابته بمقذوف ناري متطور، وتم تحريزه وضبطه بعد الحصول عليه مفتتا نتيجة اصطدامه بعظام الجسد، مشددا أنه تم تشريح المتوفي في وجود خالد علي -القيادي العمالي والحقوقي- وعدد من النشطاء الحقوقيين. وأضاف نبيل أن قضية أبو ضيف تختلف كليا عن قضية الجندي لأن الثانية تشمل تصورين الأول يتعلق بالوفاة نتيجة تصادم سيارة والأخر نتيجة تعذيب، بينما فيما يتعلق بوفاة أبو ضيف فإن الإصابة ناتجة عن عيار ناري تسبب في الوفاة على الفور، مما لا يحتمل التشكيك في سبب القتل. وأشار طبيب تشريح الحسيني أنه قد يتم الاستجابة لمطالبات تشكيل لجنة ثلاثية من الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه. يُذكر أن الحسيني أبو ضيف قد تُوفّي متأثرا بإصابته بطلقة رصاص في الرأس، أثناء تغطيته لاشتباكات وقعت أمام قصر الاتحادية الرئاسي بين مؤيدين ومعارضين لإعلان دستوري أصدره الرئيس محمد مرسي في ديسمبر الماضي.