أ ش أ نفى الدكتور عبد الله النسور -رئيس الوزراء الأردني- بشكل قاطع وجود تدريب عسكري من أي جهة مدنية أو عسكرية للسوريين على الأراضي الأردنية. وأكد النسور في البيان الوزاري للحكومة الأردنية المقدم لمجلس النواب مساء اليوم (الأحد) أن الدولة الأردنية بكافة مؤسساتها جاهزة للتعامل مع أي تدهور للأوضاع في سوريا، قائلا "نحن مستعدون لكافة الاحتمالات ومتهيئون لاتخاذ كافة الخطوات والإجراءات للحفاظ على أمننا ومصالحنا". وأتبع النسور: "إن التبعات التي تتحملها الأردن جراء استمرار المأساة التي تمر بها سوريا عظيمة؛ منها المخاطر الكبيرة جراء استمرار تدفق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين على الأردن وما يزيد الأمر خطورة، التوقعات التي تشير الى أن الأزمة السورية مرشحة للاستمرار". وأضاف النسور "الحكومة الأردنية تعتبر أن الأزمة السورية وصلت لمرحلة التهديد للأمن الوطني الأردني"، مشيرا إلى أن حكومة الأردن قررت أن تتوجه إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي لعرض قضية اللاجئين السوريين عليهم. وشدد النسور على الموقف الأردني الثابت والواضح تجاه الأزمة السورية في ضرورة السعي للوصول إلى حل سياسي في سوريا عبر البدء بعملية سياسية توقف نزيف الدم وتلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية.
وفي سياق آخر، أكد النسور على أن القضية الفلسطينية هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لافتا النظر إلى أن الأردن ستواصل دعمها الكامل ومساندتها للفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة في قيام دولتهم كاملة السيادة وعاصمتها القدس. كانت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية قد نقلت في مارس الماضي عن مصدر عسكري فرنسي بالشرق الأوسط، قوله إن مدربين أمريكيين يقومون بتدريب عناصر الجيش السوري الحر في الأردن.