اكتشف مؤخّراً فيروس من طراز "حصان طروادة" يسمى Spy Eye يقوم بالقضاء على برنامج خبيث ومسحه من أي جهاز، في سلوك أشبه بمفهوم المقاومة البيولوجية في البيئة، المتعلق بالقضاء على كائن حي مضر بكائن حي آخر. ولكن Spy Eye لا يقوم بهذا الأمر للدفاع عن أجهزة الكمبيوتر بل ليحتلها ويتخلص من منافسه. وكان باحثون متخصصون في مجال الحماية الإلكترونية قد لاحظوا أن التركيب الداخلي للفيروس الروسي Spy Eye يتضمن أمراً داخلياً للقضاء على الفيروس Zeus، وهو فيروس روسي آخر يهدف إلى سرقة كلمات المرور. يذكر أن Spy Eye يقوم على سرقة كلمات المرور وأسماء المستخدمين بهدف السطو على الحسابات المالية للمستخدمين في البنوك عبر الويب. يذكر أن فيروسا Zeus وSpy Eye وفيروسات أخرى من نفس النوعية تتسبب في خسائر بنحو 100 مليون دولار أمريكي سنوياً، وفقاً لتقديرات المباحث الفيدرالية الأمريكية في أكتوبر من العام الماضي. ومن الواضح من الرقم أن هذه الأعمال "الخبيثة" أصبحت تمثل مشروعات مربحة تستحق أن يتقاتل المشاركون فيها على تقاسم مكاسبها "غير المشروعة". ويشير الخبراء إلى أن Spy Eye يعتبر الفيروس الأكثر عدوانية من نوعه؛ حيث لا يكتفي بمسح Zeus من على الأجهزة التي أصابها؛ بل يقوم بسرقة البيانات التي حصل عليها منافسه عندما كان موجوداً على الجهاز، كما يقوم بمراقبة البيانات والتعليمات التي يقوم Zeus بإرسالها إلى الجهاز الخادم المتحكم فيه. ولم تقتصر أضراره عند هذا الحد فساهم في تقليل سعر Zeus أيضاً بشكل كبير في السوق السوداء.