تعرفت الحكومة الأمريكية على هوية مصمم جزء على الأقل من الشفرة الإلكترونية المستخدمة من الصين في تنفيذ الهجوم على شركة Google الأمريكية؛ وفقاً لما ذكرته الصحف المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات.
وأوضحت مجلة "ويرد" أمس الاثنين أن مستشاراً أمنيا يبلغ من العمر 30 عاماً نشر جزءاً من الشفرة على أحد المنتديات الخاصة بالقراصنة الإلكترونيين. ومن جانبها، نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" -عن مصدر لم تكشف عن هويته- أن مصمم الشفرة قد لا يكون أول من بدأ الهجوم الإلكتروني؛ ولكن الحكومة الصينية كانت تتابع أنشطته. وصرح المصدر لفاينانشال تايمز "ربما ليس هناك عناصر من الشرطة السرية التي تراقب البرامج التي يستخدمها؛ ولكن من الممكن لأي شخص في مستوى معرفته أن ينفذ هذه الأنشطة بدون إنذار". وكانت شركة "جوجل" الأمريكية قد هددت في 12 من يناير الماضي بوقف خدماتها في الصين، بعد الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها من بعض مواقع البريد الإلكتروني التابعة لها والخاصة بمدافعين عن حقوق الإنسان في البلد الآسيوي. وقررت عملاقة البحث الإلكتروني إعادة التخطيط لاستراتيجيتها في الصين التي تقدم خدماتها بها منذ أربعة أعوام، واشترطت على السلطات عدم خضوع مواقعها للرقابة، وإلا ستضطر لوقف أعمالها هناك، لكنها لاتزال تعمل في هذا السوق الأكبر في العالم، والذي يضم قرابة 384 مليون متصفح للإنترنت. ونشرت صحيفة "نيويرك تايمز" الأسبوع الماضي تقريراً أشارت فيه إلى أن المحققين تعرفوا على مركزين تعليميين في الصين؛ أحدهما مرتبط بالجيش الصيني، ونفذا منهما الهجوم ضد "جوجل". ولكن جامعة "جياوتونج شنغهاي"، ومدرسة "لانزيانج" الصينتين نفيتا في وقت سابق ضلوعهما في الهجوم، وأعربت الأولى عن استيائها لما نشر في "نيويورك تايمز"؛ مؤكدة أن مثل هذه الادعاءات يمكن أن تضر بسمعة الجامعة؛ فيما أشارت الثانية إلى أنها لا تمتلك الأجهزة اللازمة لتنفيذ هجوم بهذا الحجم. عن وكالة الأنباء الإسبانية