وكالات يجتمع مجلس شورى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القاهرة اليوم (الإثنين) لاختيار رئيس للمكتب السياسي العام للحركة، وذلك بعد نحو عام على بدء الانتخابات بالحركة في إبريل من العام الماضي. وأرجعت مصادر فلسطينية مطّلعة سبب التأخير في انعقاد مجلس الشورى، إلى رغبة غالبية أعضاء المجلس في بقاء مشعل في منصبه لولاية أخرى، وإصرار مشعل على أنه لن يقبل بالتراجع عن موقفه والبقاء في هذا المنصب، إلا إذا كان هناك إجماع داخل الحركة على ذلك، وذلك وفقا لما ورد بجريدة الشرق الأوسط اللندنية.
وتشير المصادر إلى أن معظم الهيئات القيادية في حركة حماس ترى -في ظل الواقع الحالي- أنه لا يوجد في داخل حركة حماس من هو قادر على ملء الفراغ الذي سيتركه مشعل، في حال أصر على قراره بعدم الترشح لولاية خامسة، حيث يحظى مشعل بدعم دول عربية وإسلامية منها تركيا، وقطر، ومصر. من جانبه قال مشير المصري -النائب عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس- إنه في حال ترشح خالد مشعل للمنصب فسيكون هو الفائز به. وأضاف المصري -في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء- أنه إذا لم يترشح مشعل فستنحصر المنافسة بين إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة بغزة، وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة. يُشار إلى أن حماس تنتخب قياداتها في ثلاثة أقاليم هي: غزة، والضفة، والشتات، كل أربعة أعوام، وتبدأ من المناطق المحلية، وصولا إلى قيادة المكتب السياسي للحركة، أما أسرى الحركة في سجون الاحتلال فينتخبون هيئة قيادية عليا خاصة بهم.