أنا مش عارف أنا موجود ليه، ممكن يكون ذنب من أبي أو أمي وباخلص فيه ولا إيه، من ناحية أبي لا يحبني مهما عملت معه والسبب إنه ماشافنيش وأنا صغير وده بسبب زعله مع أمي لمدة 7 سنين.. وبعد ذلك عاد إلى أمي وكان عندي وقتها 6.5 سنوات لأنه زعل مع أمي وهي حامل فيّ، ممكن يكون كان فرحان بيّ في البداية وبعد كده بدأ يضربني دون رحمة لعدم وجود حب في قلبه، وأمي بدأت تمرض وهي طول الوقت مش معانا في سفر وعلاج.. دايما بابكي على حظي في الدنيا ودايما أسمع عن خسارة أبي، والسبب إني كويس وعمري ماعملت حاجة غلط وناجح في الدراسة دايما، ودلوقتي أبي مريض بالقلب والكبد وباسافر معه عشان ربنا مش أكتر، بس دايما باقول الحمد لله وأختي الصغيرة دايما يجيب ليها ملابس وأنا مرة واحدة في السنة.. أما في الصيف أو الشتاء أصحابي كلهم أحسن مني وأنا باقول الحمد لله ودايما باتكسف وأنا معاهم، وأرجع أعيط في البيت وباقول أخلص الكلية وأعيش لوحدي وأشوف مستقبلي مع اللي هتكون نصيبي، فيه حاجة فيّ غلط لما باحب حد بابكي له ويومين ويبعد عني طيب أنا ذنبى إيه في كل ده، بس دايما بييجي لي إحساس إني هاكون شخصية مهمة ذات مركز مهم.. بس اللي باتمناه أكتر إني أتجوز واحدة تحبني وأحبها عشان أولادنا مايكونوش زيي كده، وفيه حاجة فيّ كمان وهي محاولة الانتحار وكثيرا ما أكون قريبا من الموت ولكن لم أصل إليه، وماكانش فيه حد بيخاف عليّ لدرجة إني كنت مريض جدا وكل ما أقول عايز أروح للدكتور يقولوا لي بعدين وأول ما بابا تعب كلهم راحوا معاه وعدى أسبوع عليّ وأنا مريض من غير ما حد يسأل عليّ، والحمد لله صحيت من المرض دون علاج وذلك بيد الله وحده، المصيبة إني مش عارف أفرح ولو دقيقة وعلى طول متضايق طيب أنا ذنبي إيه.
Krishroundshan
صديقي العزيز.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قد يكون جزء من معاناتك حقيقيا وهو انفصال الوالد والوالدة في بادئ حياتك، ولا شك أن ذلك أثّر في تكوين شخصيتك وأفكارك فأنت لم تنعم بالجو الأسري الهادئ في بادئ حياتك وطفولتك ومن ثم لم تنعم بمشاعر الأمان، وهكذا أصبحت عرضة وفريسة للاكتئاب النفسي خصوصا مع الضغوط المستمرة من مرض الوالدة وشخصية الوالد، فأصبح ما لديك الآن أعراض مرضية أكثر من كونها استجابة واقعية لما يحدث.. ويتضح ذلك في: 1- تأكيدك أن والدك لا يحبك ووضع مبررات مثل أنه لم يرك وأنت صغير فهذا أقرب للظن، فهل لك دليل على ذلك؟ هل صرح بذلك؟ 2- عدم قدرتك على التعبيرعن نفسك واحتياجاتك فلماذا لا تصرح له أن من حقك أن يشتري لك ملابس مثل أختك، أم أنك عشقت دور المظلوم لتعود وتبكي وكأن هويتك تتحقق بالحزن الذي لو فقدته ربما تفقد هويتك؟ 3- تصريحك بحزنك لأي شخص وهذا أمر منفّر للآخرين وغريب وغير مقبول في سنك. 4- رؤيتك أن الآخرين تركوك وأنت مريض بمرض خطير وكدت تموت ولكنك شفيت دون علاج؟ كيف هذا؟ ربما رأى الآخرون أنك تبالغ في أعراض المرض وهذا ليس بغريب في مريض الاكتئاب.. عزيزي.. الاكتئاب يجعل صاحبه يسيء تأويل وتفسير الأحداث من حوله ويرى الواقع مشوّها، لأن الاكتئاب يشوّه الإدراك، لذا أنت بحاجة إلى زيارة الطبيب النفسي لأنك في هذه المرحلة في الغالب تحتاج إلى علاج دوائي وعلاج معرفي سلوكي ليحسن رؤيتك للأمور من حولك من خلال مناقشة الافتراضات السلبية الكثيرة تجاه الآخرين والتي أوردتها في رسالتك، ويعلمك طرقا إيجابية في التفكير.. فلا تتردد في بدء العلاج.