السلام عليكم.. أنا باشكركم جميعا على هذا الموقع اللي أكتر من رائع وجزاكم الله خيرا، أنا أولا عاوز آخد رأيكم في حاجة. أنا اتعرفت على بنت من موقع زواج من سنة واتعرفنا على بعض وكلمنا بعض على الإيميل والتليفون أكتر من 4 شهور، وبعدين رحت خطبتها وحبينا بعض جدا، وبعد الخطوبة كان بيحصل بيني وبينها أكتر من حاجة لما كنا بنقعد لوحدنا كنت بابوسها وأحضنها وأعمل حاجات تانية. أنا والله مش عارف إزاي ده حصل، بس كان بيحصل بيني وبينها كل لما أروح لها البيت، وعلى الرغم من كده هي لها إخوات متدينين جدا، وهي كمان محترمة أوي، وكان كل لما يحصل حاجة تكلمني في التليفون وتقول لي أنا زعلانة من نفسي أوي علشان باعمل كده. وأنا وهي لحد الآن مخطوبين بقالنا سنة، وهنتجوز إن شاء الله، وحاجة تاني إن الدهب بتاع الخطوبة بتاعتنا هي اللي مشترياه على حسابها اديتني الفلوس علشان أشتري لها الدهب قلت لها لحد لما ربنا يكرمني وأنا هاديكي الفلوس، ويوم عن يوم عن يوم والظروف واقفة ضدي، لأن والدي مريض وأنا باصرف على أختي وعلى البيت وعلاج والدي ويا دوب الفلوس اللي جاية على قد اللي رايحة. وخطيبتي ساعات لما باكون محتاجة حاجة بتدهاني لو معاها وهي بتقف جنبي كتير أوي وأنا باحاول أجمع مبلغ كل فترة واشتري لها حاجة زي حلق أو حاجات على قدي يعني، وبعدين نخرج مع بعض. جيت في مرة باكلمها في التليفون قلت لها: "إنتي أقل من اللي أنا عاوزه"، كلمة قلتها وقت مشاكل بيني وبينها على التليفون بعدها ب4 أيام فضلنا مخاصمين بعض باكلمها قالت لي كل شيء قسمة ونصيب ومامتها هي اللي قالت لي كده. أنا عاوز أعرف هي فعلا كده بتحبني ولا إيه، وبعدها بفترة حاولت أرجع لها بكل طريقة لحد لما رجعت لها ومامتها زعلانة مني أوي إني قلت كده وهي بتحبني أوي، بس لما رجعت لها تاني قالت لي على كل حاجة عملتها معايا وبتعايرني بيها بتقول لي أنا كنت باحس إن أنا الراجل وإنت البنت لأني كنت باصرف ساعات من معايا وإحنا خارجين مع بعض وبتعايرني بالدهب وقالت لي أنا هارجع ليك بس تجيب لي شبكة زي بقية الناس وأنا بعت الدهب بتاعي أنا عاوزة دهب منك إنت على حسابك الشخصي. فقلت لها أنا مش معايا دلوقتي قالت لي أنا عارفة ظروفك كويس وإن مفيش حد واقف جنبك بس أنا عاوزة أحس إني زي كل البنات قلت لها أنا هاتصرف وأجيب ليكي دبلة بس وأسلوبها وكل شيء معايا اتغير. وفي مرة باكلمها بعد لما رجعت لها، قالت لي أنا اتقدم ليّ واحد من الجامعة الأمريكية مترجم بس أنا ماردتش، قلت لها اللي انتي عاوزاه ده ظروفه أحسن مني، قالت لي أنا غاوية فقر أعمل إيه، والكلمة دي جرحتني أوي وحاجات كتيرة، وكل لما أكلمها تقول لي حاجة شكل وتعايرني أكتر وتخليني أحس إني مش راجل. والله أنا بقيت أصلي وعرفت ربنا وبقيت ماشي كويس ووعدتها إني مش هاعمل حاجات من اللي كنت باعملها دي تاني وهاعمل المستحيل علشانها وهي قالت لي خلاص وأنا مش هاسيبك أبدا وأنا بحبك وسامحني على اللي حصل، أنا نفسي أعرف ده إيه حب ولا إيه؟ ويا ترى أكمل معاها ولا لأ وللعلم هي في 4 كلية إعلام وأنا معايا إعدادية وقلت لها إني هاكمل دراسة وجزاكم الله كل خيرا وأتمنى النصيحة.
Lovestory
بداية يجب عليك أن تفعل شيئين في غاية الأهمية، ألا وهما أن تشكر الله عز وجل وتستغفره في الوقت نفسه، فلمَ الشكر والاستغفار؟ هذا ما نتناوله في السطور التالية.. الشكر لأنه -أي الله عزّ وجل- رزقك بهذه الأسرة الكريمة التي احتملت ظروفك القاسية ومؤمنة كل الإيمان بأهمية ستر ابنتهم بصرف النظر عن شكليات الزواج المعقدة وراسخ في يقينهم أن الرزق والمال إنما هي أشياء بيد الله عز وجل يمنحها وقتما يشاء لمن يشاء. أما الاستغفار فهو اعتذارا مبدئيا لله عز وجل عما ارتكبتما من سيئات في حقه رغم كرمه عليك، فكان تجاوزك رغم كرمه، وخطأك رغم فرجه، وبالتالي فالاعتذار أمر غير قابل للنقاش، أما التوبة فأعتقد أنك شرعت في أولى خطواتها بالفعل. واسمح لي أن ألومك وأعاتبك أنا الآخر على تلك العبارة التي صدرت منك في حق هذه الفتاة، سواء كانت في لحظة غضب أم لا، إلا أنها في النهاية خطأ من الصعب تجاوزه، عندما قلت لها إنها أقل من طموحاتك، فكانت الكلمة بمثابة الرصاصة التي اخترقت صدرها ونفذت إلى قلب علاقتكما مباشرة ومزقت أوتارها، ولنحاول سويا تفسير وقع هذه الكلمة على خطيبتك وعلى أمها من خلال التعرف على الكواليس التي لم ترها والمشاهد التي لم تشاهدها وكان من أهم نتائجها هو رد خطيبتك الحاسم بفض العلاقة ثم غضب الأم البالغ. هذه الفتاة فعلت معك ما يندر أن تفعله فتاة أخرى في نفس موضعها، فقد قبلت بك بشهادتك المتوسطة بينما هي على وشك الحصول على شهادة واحدة من أرفع الكليات وهي كلية الإعلام، وهذه "جميلة لها عليك"، ثم تنازلت للمرة الثانية فيما يتعلق بظروفك المالية الصعبة وساعدتك فيها من خلال شبكتها التي اشترتها من حر مالها وأشياء أخرى، ودون أن تشعرك على مدار هذه الفترة بأي إحساس عيب ما أو نقيصة في شخصيتك. ثم تأتي أنت بعد كل ما سلف لتقول لها إنها أقل من طموحاتك وبالتأكيد الحوار التالي دار في ذهنها: بعد كل اللي عملته والتنازلات التي تنازلتها عشان خاطره بيقولي إنتي أقل من طموحاتي بعد كل اللي عملته معاه. فكان قرارها الذي لم يستغرق وقتا في التفكير بإنهاء العلاقة بقرار ساعدته فيها الأم الغاضبة والتي هي بالمناسبة من كانت تطلب منها مساعدتك وهي حقيقة تقبلها أو ترفضها، ولكن لا فتاة تتصرف هكذا تصرفات من تلقاء نفسها، وبالتالي ما كان من الأم بعد سماعها لعبارتك سوى الانفجار غضبا، فكانت الإهانة موجهة لها أكثر من أي شخص في العالم. سؤالك بشأن الاستمرار من العدم لا محل له من الإعراب، فهذه الأسرة اشترتك رغم أنك بعتهم في البداية، وأثبتت لك أنها لا يهمها المال بقدر ما يهمهم الأصل الطيب والدليل على ذلك عريس الAUC. وبالمناسبة.. جملتها التي أثارت غضبك -أنا غاوية فقر- مفترض أن تثير سعادتك لا غضبك.