تُنظّم مجموعة من الشباب حفلة راقصة تنكرية مساء اليوم (الخميس) أمام مكتب الإرشاد بالمقطم؛ احتجاجا على ما يصفونه ب"تدخّل الجماعة في إدارة البلاد". ويقول منظّمو الفاعلية إنهم لجأوا لهذه الطريقة في التعبير عن غضبهم من الوضع السياسي الراهن، من خلال السخرية التي ربما تُسهم في توصيل رسالة للجهات المعنية أكثر من التظاهرات؛ وذلك وفقا لما ورد بوكالة الأناضول للأنباء. وأشاروا إلى أنهم سيرتدون ملابس تنكرية ذات صلة بالموضوع -مثل الخرفان والكاوتش والأستبن- في إشارة لأسماء مستعارة أطلقها نشطاء للسخرية من جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسي. وقال فريد سيد (24 عاما) -طالب جامعي وأحد منظّمي الحفل- للأناضول أن "الحكومة الحالية لا تستجيب لمطالب المتظاهرين في حال خروجهم للشوارع والميادين، بل على العكس، يصل الأمر إلى الاعتصام أو وقوع اشتباكات دون أي رد فعل من جانب النظام الحالي"، مضيفا أن "هذا ما دفعني للتفكير في شكل جديد من الاحتجاج، عبر السخرية من الأوضاع الحالية". وتابع: "رقصة هارلم شيك لن تقتصر على مقرات جماعة الإخوان المسلمين، ولكنها ربما تمتدّ إلى مقرات الوزارات المعنيّة بشئون المواطنين؛ اعتراضا على القرارات الخاطئة من وجهة نظر الشارع". وأضاف: "في بعض الحالات ستكون الفعاليات في أماكن لها علاقة بتلك القرارات التي تضرّ بالمواطن؛ فمثلا لو كان هناك قرارات خاطئة تخصّ السياحة المصرية، سنُمارس رقصتنا أمام منطقة الهرم وأبو الهول والمتحف المصري". ورفض سيد وصف منظّمي الرقصة ب"النشطاء السياسيين"؛ قائلا: "لسنا نشطاء سياسيين لكننا ساخرون؛ نسخر من إدارة جماعة الإخوان المسلمين للبلاد، في ظلّ وجود رئيس منتخب". ونفى سيد أن تضمّ الرقصة التي يعتزم تنظيمها أمام مقر الإخوان اليوم أي إيحاءات جنسية أو مظاهر خادشة للحياء؛ قائلا: "نحن أحرص على المجتمع من حرصه علينا". ويقوم الشباب -خلال الحفل- بأداء رقصة تُسمّى Harlem Shake، وهي نوع من أنواع الرقص الساخر يعود إلى عام 1981 يقوم بها شخص، ثم يبدأ الآخرون بالانضمام له بشكل مفاجئ. والفاعلية الراقصة تعدّ الثانية هذا الأسبوع، بعد أن قام بها عدد من الطلاب في أحد المعاهد التونسية بحي الخضراء أحد معاقل السلفيين، وينوي منظّمو الرقصة القيام بها أمام مقر الإرشاد لجماعة الإخوان مساء اليوم، على أن تنتهي بعد نصف ساعة من بدئها، انتهاجا لمعنى "قيمة الرقصة في قصرها"؛ وذلك بحسب قولهم.