السلام عليكم, أنا شاب عندي 20 سنة ومشكلتي في طول قامتي, أنا قصير نوعا ما وده عامل لي مشاكل نفسية واجتماعية وعاطفية كمان, وأنا فاقد الثقة في نفسي ومتردد دايما في اتخاذ قراراتي حتى لو بسيطة, غير إن الموضوع ده بيحرجني جدا، خصوصا لما أبقى في وسط عدد كبير من الناس, والمشكلة الأكبر إني حاسس إن مستقبلي هيضيع بسبب المشكلة دي، ومش لاقي حل غير عمليات جراحية مش مضمونة وغالية، أتمنى تشاركوني في حل ولو بسيط. no name الحل في يدك!، نعم أنت الوحيد القادر على الحل؛ لأن سبب تضخيم هذه المشكلة هو طريقة تفكيرك أنت، وما أوصلتك هذه الطريقة لقناعات هي في الحقيقة قناعات مغلوطة، فلماذا قصر قامتك يحطم مستقبلك؟ هل عملك هو نقل كتب من أرفف عالية لشخص يجلس على مكتب؟! فعملك يحتاج منك لقدرة عقلية ومهارة في أداء تفاصيل العمل وتحقيق أهدافه والإبداع فيه وليس طولك، ماذا تقول في محمد هنيدي وأحمد حلمي ومنى زكي وحنان ترك وملك الأردن ومارادونا وغيرهم؟ فلقد تميزوا بقصر القامة بل والحجم، ولم يمنعهم ذلك من الحصول على تقدير وحب وإعجاب الناس، بل وممارسة حياتهم الاجتماعية من حب وزواج وبناء أسرة؛ لأنهم كانوا مهرة في أدائهم وطريقة تفكيرهم التي جعلتهم نجوماً في عملهم وبشراً طبيعيين في حياتهم، فهل ستسعد حين تحبك فتاة؛ لأنك طويل؟ أو ستحزن على فتاة لم ترد مشاركتك حياتها؛ لأنك قصير؟ فالزواج يحتاج لأصالة معدن وخصال وتحمل لمسئوليات وأمور كثيرة تكون بالفعل سبباً لنجاح الحياة الزوجية، إن كنت تريد حقاً أن تتجاوز تلك المشكلة فاستوعب ما أقوله: * أنت قلت إنك قصير نوعا ما، وهذا اعتراف ضمني منك أنك لست قصيراً القصر الفج الملحوظ، ولكن تشعر بذلك أكثر حين تكون وسط مجموعة، وهذا يدل على أن مصدر تلك الفكرة هي رأسك وحدها، فلا أحد يلحظ ذلك أو يشعر به إلا أنت، فانتبه؛ فقد تكون على أعتاب الوقوع في وسواس التشوه، وهو نوع من أنواع الوسواس القهري الذي حين تمتد جذوره في الشخص يصعب التخلص منه إلا بمتابعة ومشوار طويل في العلاج، فلماذا تفعل ذلك بنفسك؟ * السبب الحقيقي في شعورك بهذا القصر هو ضعف ثقتك بنفسك، فالحل هو أن تزيد ثقتك بنفسك لتؤكد لنفسك أنك شخص ناجح وشخص متميز، بما تستمتع به من صفات ومهارات وتفوق دراسي أو رياضي أو أخلاقي، فإن لم يكن موجوداً فعليك إيجاده وبذل الجهد فيه وتحقيقه؛ لأنه كما يقولون مربط الفرس. * الحب والزواج لا يتوقف فقط على الشكل والطول، ولكنه يتوقف أكثر على المشاعر والحب لشخص المحبوب، وحب خصاله التي يتمتع بها، والقدرة على تحمل المسئوليات، والقدرة على توفير الحماية والأمان، فكم من رجل طويل القامة قصير المروءة، ضعيف الإرادة، هين الحضور، فلتركز على تمتعك بالرجولة أكثر من الذكورة. * أنت الذي ستحدد مصيرك، فكلما فكرت فيما قلته، وقررت بعزم من داخلك وزدت من ثقتك بنفسك واقتناعك بالأمور الجيدة في حياتك وصفاتك كلما نسيت تلك المشكلة الصغيرة جدا وصرت شخصاً آخر، وكلما رضخت لتلك الفكرة وغرقت في وسائل وطرق علاجها العضوي كلما غرقت أكثر وأكثر، وكلما وقعت فريسة لأمراض نفسية أنت في غنى عنها، فلتعتبر نفسك في فترة تقرير مصير لتقرر ما تريده، ونحن هنا للمساعدة. لو عايز تفضفض لنا دوووس هنا