تزايدت أعداد المشاركين في مسيرات "العصيان المدني" ببورسعيد، والتي تتجه إلى المصالح الحكومية لإغلاقها، حيث توجّهت المسيرة إلى مبنى هيئة ميناء بورسعيد؛ وطالبت الموظفين بالاستجابة للعصيان المدني، وبالفعل استجاب الموظفون لهم وغادروا عملهم كما شاركوهم في رفع صور الشهداء. كما ردد المتظاهرون هتافات منها: "عايزين حكومة جديدة.. بقينا على الحديدة"، كما قاموا بالكتابة على جدران أسوار المصالح الحكومية عبارة "عصيان مدني".
من جانبها، انتشرت عناصر القوات المسلحة في الأماكن الحيوية لتأمينها؛ تحسبا لوقوع أي مصادمات خلال مسيرات العصيان المدني. وقد ترددت أنباء عن نية المتظاهرين ببورسعيد التوجه إلى شارع الجمهورية في تمام الساعة الحادية عشرة للدعوة لإغلاق البنوك، كما استجاب عمال سنترال بورسعيد العمومي لمطالب المتظاهرين وغادروا أعمالهم، وذلك بعد وصول المسيرة إلى السنترال ودعوتهم إلى إخلاء المبنى وتم الاستجابة لإخلاء المبنى بالكامل. في نفس السياق، انضم إلى التظاهرات العشرات من طلبة المدارس الثانوية مرتدين الزي المدرسي إلى المسيرة؛ مرددين هتاف "إخوان كاذبون.. مكانهم السجون"، كما تم إخلاء بعض المدارس ببورفؤاد. كانت بورسعيد قد شهدت في الفترة الأخيرة عدة اضطرابات على خلفية قرار محكمة الجنايات في 26 يناير من الشهر الماضي على 21 من أبناء بورسعيد بإحالة أوراقهم لمفتي الجمهورية، على خلفية قضية مذبحة استاد بورسعيد، وهي الاضطرابات التي دفعت رئيس الجمهورية إلى إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول في المحافظة، إلى جانب محافظتي الإسماعيلية والسويس، وهو الأمر الذي قوبل بتظاهرات غاضبة من قبل بعض أهالي مدن القناة.