أ ش أ قال خالد الشريف -المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية- إن الداعية السعودي الدكتور محمد العريفي اعتذر عن عدم المشاركة، وعن إلقاء خطبة الجمعة في مليونية الجماعة الإسلامية المقرّر لها غدا تحت اسم "معا ضد العنف"؛ نظرا لانشغاله ببعض الأعمال الخاصة وضيق الوقت. وأوضح الشريف أن العريفي قال في رسالته إنه يثمّن دعوة الجماعة الإسلامية بمليونية "نعم ضد العنف"، داعيا الشعب المصري إلى استكمال أهداف الثورة وبناء دولته بالوسائل السلمية، ومطالبا الشعب المصري بالوحدة والاعتصام ونبذ العنف والتمسّك بحبل الله وطاعته. وأضاف المستشار الإعلامي للحزب أن الجماعة لم تتلقّ حتى الآن أي رسالة أو رد من الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان حول مشاركته أو إلقائه خطبة الجمعة، مؤكّدا أن الدكتور محمد الصغير -عضو مجلس الشورى والقيادي البارز بالحزب- لا يزال هو الخطيب الأساسي لجمعة "معا ضد العنف". وفي نفس السياق، قال الشريف -في تصريحات صحفية له اليوم (الخميس)- إن الجماعة الإسلامية أنهت استعدادها للمليونية وتأمينها عبر لجان أمنية مشدّدة على مداخل ومخارج جامعة القاهرة والشوارع المحيطة بها، مؤكّدا أن الجماعة ثمّنت قرار جماعة الإخوان المسلمين المشاركة في المليونية، كما أعلنت تقديرها واحترامها لقرار حزب النور برفض المشاركة. وأوضح الشريف أن المليونية تحمل هدفا نبيلا، وهو نبذ العنف واستكمال مسيرة الثورة، وتوجيه رسائل محددة للقوى السياسية التي تعطي غطاء سياسيا للعنف، حسب تعبيره، وأوّلها أنه لا يمكن تغيير النظام الحاكم بالعنف ولا بالحرق ولا قنابل المولوتوف، مشيرا إلى أن مَن جاء من خلال صناديق انتخابية حرة لا يرحل إلا بصندوق انتخابي.