قال الدكتور محمد البرادعي -رئيس حزب الدستور والمنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني- أن المشكلة الحالية في مصر هي غياب القدرة على إدارة الدولة، في الظروف الحالية، التي وصفها ب"الاستثنائية". وأوضح البرادعي مساء اليوم (الثلاثاء) -في لقاء مع برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة" تم بمنزله لدواعي أمنية- أن سوء الإدارة ليس مرتبط بحزب أو جماعة بعينها، قائلا: "العالم تحول من مرحلة الإعجاب بشعب مصر إلى شعور بالقلق والشفقة أننا نُسئ إدارة الثورة". وأضاف البرادعي أن مصر تعاني من ما وصفه ب"الاكتئاب القومي"، لافتا إلى أن هذا أخطر من الأمن القومي. وعن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين قبل الثورة وحاليا، قال البرادعي إنه مازال يدافع حق الإخوان في المشاركة السياسية منذ وقت حكم الرئيس السابق حسني مبارك وحتى الآن، مشيرا إلى أنهم فضلوا عدم الحوار، وأن خلافه الحالي ليس خاص بالإخوان ولكنه خاص بعدم القدرة على إدارة البلاد. وقال البرادعي: "أصبحنا الآن شعوبا وقبائل ومش عايزين نتعارف"، لافتا إلى ضرورة تعايش الجميع رغم الاختلاف دون إقصاء. وانتقد البرادعي سياسة الدكتور محمد مرسي لإدارة البلاد، موضحا أن أول لقاء جمعه بالرئيس بعد الانتخابات كان مليئ ب"المحبة والود والتجاوب"، ثم تفاجئ بإصدار الرئيس مرسي لإعلان دستوري، قال إن محتواه "أنا ربكم الأعلى".
واستطرد البرادعي في تعليقه على أسوب تعامل الرئيس مع ما وصفه ب"أحدث عنف" جرت مؤخرا، مشيرا إنه انتظر خروج رئيس الجمهورية أو رئيس الوزارء ليحدث الشعب بعد أحداث بورسعيد يوم 26 يناير الماضي، وقال: "الرئيس انتظر يومين حتى يكتب تويتة، وبعدها بيومين خرج يلوح لنا بأصبعه ويفرض الأحكام العرفية".