أ ش أ - دعاء حسين الشبيني سادت حالة من الهدوء الحذر ميدان التحرير بعد مغادرة المتظاهرين للميدان مساء أمس (الإثنين)، حيث توجه البعض لمحيط قصر الاتحادية، فيما انصرف البعض إيذانا بانتهاء فعاليات التظاهر في الذكرى الثانية لتنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأعلن عدد من المتظاهرين الاعتصام في الميدان ومحاصرة مجمع التحرير لمنع الموظفين والمواطنين من الدخول لليوم الثالث على التوالي، كجزء من الدعوة التي أطلقها البعض للدخول في عصيان مدني يبدأ في الخامس عشر من الشهر الجاري. وقد بدأت مظاهر تفعيل العصيان المدني في منع المواطنين من دخول مجمع التحرير وكذلك إيقاف مترو الأنفاق لبعض الفترات وقطع بعض الطرق الرئيسية والكباري. ويذكر ان مسيرتان قد انطلقتا اليوم من مسجد السيدة زينب و جامع الفتح متجهتين إلى ميدان التحرير لإحياء ذكرى تنحى مبارك وأنطلقت الهتافات تطالب بسقوط حكم المرشد، كما تظاهر الالاف امام قصر الأتحادية إلا أن التظاهرات تحولت في المساء إلى اشتباكات بين عشرات المتظاهرين والأمن. وكانت حركة شباب 6 إبريل وبعض شباب أولتراس قد قاموا بالتظاهر في وقت سابق أمس أمام دار القضاء العالي وقاموا بقذفه بعدد من الأكياس الملونة بمادة حمراء مؤكدين على رمزية ذلك لدماء الشهداء وخاصة جابر جيكا، كما قطع عدداً من المتظاهرين الطريق أمام البورصة وفوق كوبري أكتوبر. في الوقت نفسه قام ملثمون باقتحام محطة مترو السادات وعطلوا حركة سير القطارات داخلها، كما صرح شهود عيان بقيامهم بتحطيم زجاج العربات. وكان الرئيس المخلوع حسني مبارك قد اعلن تنحيه عن تولي السلطة في 11 فبراير عام 2011 مفوضاً المجلس الاعلى للقوات المسلحة بإدارة البلاد وذلك بعد احتجاجات بدأت في الخامس والعشرون من يناير 2011 تطورت لثورة شعبية استمرت لمدة ثمانية عشر يوماً.