يرى الفنان عمرو دياب أنه مثله مثل أي مواطن مصري عادي يتأثر بالأحداث السياسية ويتألم بشدة لرؤية حدث أليم يمر بالمواطن المصري، في الوقت الذي يفرح بشدة تجعله ينسى كل الأحزان وكان أهمها هي فوز المنتخب المصري مؤخراً بلقب كاس أمم إفريقيا "أنجولا 2010" للمرة الثالثة على التوالي. وقال عمرو في حوار مطوّل مع جريدة "المصري اليوم" عن إقامته حفلاً غنائياً للاحتفال بفوز المنتخب المصري، وفي ذات الوقت تكون الإيرادات لصالح متضرري السيول "كأي مصري شعرت بالألم وأنا أتابع عبر الشاشات مشاهد السيول التي ضربت مناطق عزيزة في مصر، وبخلاف التعاطف، أحببت أن أشارك المتضررين بصوتي وأنا لا أتأخر أبداً عن أي دعوة للمشاركة في عمل يصب في صالح أبناء الوطن". وأضاف "الفنان جزء من مجتمعه، وصوت لشعبه يعبر عنه في الفرح والحزن والغضب، وعن نفسي أعتقد أن كل إنسان، وليس الفنان فقط، ينبغي عليه المشاركة في أحداث وطنه لأنه جزء من هذا الوطن ولا يصح الانفصال عنه". وعن السرعة التي تم بها إقامة الاحتفال وهو شيء غير معتاد في حفلات "الهضبة" أوضح "أي فنان في مصر يتمنى "رد الجميل" للمنتخب؛ فهؤلاء اللاعبون أسعدوا كل المصريين، وتكريمهم والاحتفاء بهم شعور عند الجميع؛ لذلك تجاوزت حذري المعهود، وإن لم أتخل عن الاهتمام بكل التفاصيل، وبمجرد أن تلقيت اتصالاً من المجلس القومي للرياضة التقيت برئيسه حسن صقر، وأبديت موافقتي على الحفل دون أي تردد، وبدأ الترتيب للحفل، واستغرق الأمر 48 ساعة فقط لأشارك الناس فرحتهم وأغني لهم وأفرح بهم ومعهم". ويرى دياب أنه رغم قصر مدة الحفل خرج الجمهور سعيداً قائلاً "الجمهور خرج راضياً يردد الأغنيات ويتبادل مقاطع الحفل التي تم تصويرها بالهواتف المحمولة، وفي أي احتفالية من هذا النوع هناك حسابات عديدة تحكم الوقت؛ بداية من البث التليفزيوني وحتى التنسيق مع المرور، وحسابات أخرى معقدة نوعاً ما، كما أن الأشخاص المعنيّين لم يتحدثوا في هذه النقطة". وتابع "أعتبر ال70 دقيقة فرحة كبيرة من أعماقي، وخرجت سعيداً بشكل لا يوصف، وفرحت بأبطال إفريقيا وهم فرحوا معي، وأولادي كانوا موجودين وفي قمة السعادة، وأعتبر هذا اليوم واحداً من أجمل أيام حياتي". نجاح ألبوم "وياه" و"الميوزيك أوورد" وتطرق الحديث عن نجاح ألبوم "الهضبة" الأخير "وياه"، وتربعه على عرش الغناء المصري منذ 20 عاماً مستطرداً "أنا اعتدت أن أعمل لأنجح، وهذا الألبوم بذلت فيه جهداً كبيراً جداً، واستغرق العمل عليه 14 شهراً لم أحصل خلالها على إجازة أكثر من يوم واحد في الشهر، والحمد لله أنه حقق مبيعات مرتفعة وحظي باحترام الجميع، ونلت عنه جوائز عديدة؛ منها جائزة "التفاحة الكبرى" في نيويورك، وثلاث جوائز على مستوى إفريقيا هي: أفضل مطرب وأفضل ألبوم وأفضل أغنية "وياه"، وإن شاء الله منتظر جائزة ال"ميوزيك أوورد" لتكون المرة الرابعة التي أحصل فيها على الجائزة طوال مشواري الفني". وعلى الرغم من السمعة السيئة التي طالت ال"ميوزيك أوورد" في الفترة الأخيرة وأنها تشتري؛ لكن دياب له رأي آخر "ميوزيك أوورد" جائزة عالمية تقدم لمن يحقق أعلى مبيعات في منطقة الشرق الأوسط، وقد شاهد الجمهور في الدورات السابقة الأسماء المهمة التي تحصل عليها في قارات أمريكا وأوروبا وأمريكا اللاتينية؛ فهل كلهم دفعوا للحصول عليها؟ وعموما، فالجمهور بات يفهم جيداً الأهداف الخفية وراء إطلاق مثل هذه الاتهامات على جائزة عالمية مهمة مثلها مثل "جرامي" وغيرها". لقطة من كليب دياب الجديد "بقدم قلبي"
"بقدم قلبي" وعيد الحب وتحدث دياب عن تصويره أغنيتين في عام واحد وهي "وياه" و"بقدم قلبي" على الرغم من أن هذا أمر نادر الحدوث وطرحها في مثل هذا التوقيت قائلاً "الأغنية رومانسية جداً وتناسب عيد الحب، واستعنت خلالها بموديل أجنبية؛ لكنها قريبة الشبه من ملامحنا، وهذه الأغنية فكرتي، ولأول مرة من إخراجي، ومعروف أن جميع كليباتي من أفكاري، والأغنية بسيطة جداً تعتمد على الأحاسيس، وتم تصويرها في منزلي الذي يظهر لأول مرة من خلال الكليب، وأهم شيء أن تنال إعجاب الجمهور". قدري هو الهجوم عليّ وبسؤاله عن الهجوم عليه وإقحامه في كل جدل إعلامي قال "لا أفعل شيئاً، أشعر أنه قدري أن يبحث البعض عن التواجد من خلال الهجوم عليّ أو إقحامي في ما لا يخصني، وقد اعتدت على ذلك". وعن شعوره بضيق من وجود فنانين يقلدونها سعياً وراء النجاح أضاف "الهضبة" "بالعكس؛ بل أشعر أنني مؤثر وأن ما أفعله يلهم الآخرين". عمرو مصطفى و"الهضبة" ويعتبر دياب أن عمرو مصطفى مش واخد حقه في مصر، وأرجع ذلك إلى "أن ألحانه يتسابق عليها المطربون الكبار في الخارج، وبشكل شخصي أنا من أكثر الناس الذين يؤمنون بموهبته، وجميع أغنياته لها صدى كبير، وتترجم في جميع أنحاء العالم، وهو أكثر ملحني جيله قرباً من الساحة العالمية؛ بالإضافة إلى ذلك فهو متطور جداً". وعن الأصوات الجديدة التي تعجب عمرو دياب قال "لديّ وجهة نظر في هذا الموضوع؛ فلا يصلح أن أقول يعجبني المطرب الفلاني، والأفضل تقييم الشكل الموسيقي الذي يقدمه، وأحب أركز على الأغاني أكثر من المطرب، ويعجبني عمرو مصطفى وحسام حبيب لتنوع أعمالهما؛ خاصة عمرو مصطفى؛ فأغنياته لها صدى كبير في العالم". "الحلم" و"الكابوس" وعن الخلاف الذي نشب بين "الهضبة" وأكرم حسني حول تقليد برنامج "الكابوس" لبرنامج دياب "الحلم"؛ شدد دياب على أنه لا يعلم شيئاً عن هذا الأمر متسائلاً: "وهل تم عرض هذا البرنامج، بصراحة شديدة لا أعلم؟.. هذا الموضوع لا يوجد لديّ أي فكرة عنه، والمسئول عن إدارة أعمالي والمحامي الخاص بي هو الذي لديه جميع التفاصيل".