أ ش أ تواصلت الاشتباكات على أطراف مدينة دمشق وفي بعض أحيائها الجنوبية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم (السبت) بين وحدات الجيش النظامي السوري والمعارضة المسلحة، واشتدت الاشتباكات في ريف العاصمة السورية. وذكر سكان محليون في دمشق أن مزارع ريما في يبرود بريف دمشق شهدت الاشتباكات الأعنف على الإطلاق، حيث استخدمت خلالها المدفعية وقذائف الهاون. ودارت معارك عنيفة في مدن وبلدات: عربين، وزملكا، وتل كردي، ومزارع دوما، وحرستا، وحجيرة، والحجر الأسود، والسبينة، وداريا بريف دمشق، سقط خلالها العديد من القتلى والمصابين. وروى شهود عيان من سكان دوما الذين استطاعوا الفرار من الاشتباكات، أن شارعي الكورنيش والنصر شهدا اشتباكات عنيفة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، مؤكدين تزايد نشاط القناصة في المدينة. وأكد السكان أن عشرات المباني في المدينة تحولت إلى ركام، بفعل القصف العنيف، ودُمرت العديد من المساجد والأبنية العامة، وذكر سكان دوما أن البلدة تحولت إلى مدينة أشباح حيث هجرها أكثر من تسعين بالمائة من سكانها، بينما بقي فيها من لم يجد أي مأوى آخر. يُذكر أن تظاهرات واحتجاجات شعبية قد بدأت في مارس من العام 2011 ضد نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وتحولت هذه الاحتجاجات إلى قتال بين المعارضة والجيش النظامي، عقب استخدام النظام للأسلحة الثقيلة في قمع التظاهرات، وأدى القتال في سوريا إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح آلاف آخرين إلى دول مجاورة.