قال الدكتور عمرو حمزاوي -أستاذ العلوم السياسية وعضو جبهة الإنقاذ الوطني- إن وثيقة الأزهر هي صوت ضمير، ووثيقة سياسية تضع الجميع أمام مسئولياتهم الأخلاقية والوطنية تجاه الوطن، وأن الأزهر يعود للعب الدور الذي اعتاده خلال العامين الماضيين. وتابع -في مداخلة هاتفية عبر شاشة CBC ببرنامج "ممكن"- أنه من الضروري عدم الخلط بين الوثيقة والحياة السياسية؛ لأن الأزهر والكنائس ما هي إلا مؤسسات تعبر عن الضمير الجمعي للمصريين، ولا علاقة لها بالسياسة أو مقومات الحوار وتضع حدا أدنى للحوار ونبذ العنف. وبرر حمزاوي مشاركة جبهة الإنقاذ في مبادرة حزب النور لنزع فتيل الأزمة، بأنها وجدت فيها أرضية مشتركة لوقف "الأخونة" وتشكيل لجان للتحقيق في العنف الحالي، لافتا النظر إلى أن ذلك لا يعيب الجبهة رغم رفضها السابق للحوار مع الرئيس. من جهته قال الشاعر والناشط السياسي عبد الرحمن يوسف إن مبادرة الأزهر هي أفكار مجموعة من الشباب، تبلورت ووصلت لوثيقة الأزهر لإخراج مصر من "النفق المظلم" الذي دخلته البلاد، مؤكدا على أن استجابة فضيلة الإمام الأكبر كانت فورية، وأنه وافق في ظرف نص ساعة على المشاركة في صياغة الوثيقة. واستغرب يوسف من الانتقادات الموجهة لهذه الوثيقة، وما يقال عن إنها تساوي بين القاتل والمقتول، رغم وجود مادة تدعو للالتزام بالقانون، وأضاف أن كل من حضر الاجتماع كان على مستوى المسئولية، متمنيا من جميع الأطراف أن تلتزم بهذه المبادرة، وكذلك مؤسسات الدولة، ودعا وزارة الداخلية والقوات المسلحة لإصدار بيان يعلنون فيه التزامهم بهذه المبادرة.