حمّل الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة جميع الأطياف السياسية على الساحة مسئولية الأحداث الدامية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية. وعرض نور لوجهة نظره -في برنامج "ممكن" على قناة CBC- قائلا "إن يوم 11 فبراير كان النهاية السعيدة للفيلم الأسود الذي عاشته مصر على مدار 30 عاما، وتصورنا أن هذه هي نهاية الحكاية ولم نلتفت إلى أنه يمكن أن يأتي 30 ألف مبارك، وكذلك نسينا أن معركتنا لم تكن مع مبارك فقط بل مع القيم السلبية التي أرساها". وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين ارتكبت أخطاءً في غاية الخطورة، كان أهمها الفشل في إقامة شراكة وطنية حقيقية وذلك بمجرد أن وصلوا للبرلمان، وازدادوا افتخارا بأنفسهم مع وصول الرئيس مرسي -الذي وعد بتحقيق هذه الشراكة ولم ينجح- لكرسي الحكم. وفيما يتعلق بالمعارضة قال نور إنهم ارتكبوا أخطاء أهمها أن كره بعضهم للإخوان جعلهم لا يمانعون من هدم مصر، ويشترك معهم في ذلك بعض الدول العربية الذين خلطوا في كراهيتهم بين الإخوان ومصر. ودلل نور على ذلك بتصريحات حسين عبد الغني المتحدث الرسمي لجبهة الإنقاذ، والتي قال فيها إن أيمن نور قَبّل لقاء الرئيس الدكتور محمد مرسي وخاض في بحور من الدم وصافحه ويده ملوثة بالدماء، وبعدها بيوم يدعو الدكتور البرادعي للجلوس مع الرئيس.