أصبح محمد ناجي "جدو" لاعب الاتحاد السكندري والمنتخب الوطني حديث الجماهير المصرية بكافة انتماءاتها خلال الأيام الماضية؛ وذلك ليس بسبب تألقه مع المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية 2010 التي استضافتها أنجولا، وتتويجه بقلب الهداف فيها؛ وإنما بسبب كثرة الحديث عن توقيعه على عقود رسمية للزمالك في الأول من يناير الماضي، وتعزيز التوقيع ببصمة اليد، عن طريق حسام حسن المدير الفني للزمالك، وتوأمه إبراهيم المنسق العام للفريق، مستغلين انتهاء عقد "جدو" مع الاتحاد نهاية الموسم الجاري. وتقابل هذا الكلام بما جاء على لسان محمد مصيلحي -رئيس الاتحاد السكندري- الذي أعلن عن توقيع (جدو) على عقد جديد مع الاتحاد يوم 3 يناير الماضي، تنتهي بموجبه علاقته مع النادي السكندري الموسم المقبل. واصطدم الجميع سويا خلال الأيام الماضية؛ حيث نفى اللاعب في بداية الأزمة توقيعه للزمالك، ثم أطلق مفاجأة أمس الأول باعترافه لإحدى القنوات الفضائية بأنه وقع للزمالك وهناك اتفاق بعدم الإفصاح عن هذا العقد إلا بموافقة الطرفين!! وأعلن مصيلحي أن اللاعب قام بتمديد عقده في بداية الموسم، لكن لم يتمكن من توثيق العقد بسبب وجود مشكلة مع اتحاد الكرة. وتكشف "بص وطل" الحقيقة الكاملة التي تتخلص في أن عقد "جدو" مع الاتحاد "مزور"، وتوقيعه للزمالك "غير شرعي"!! فعندما أعلن الزمالك توقيع اللاعب يوم 1 يناير، ثم رد الاتحاد بالإعلان عن توقيع اللاعب يوم 3 يناير، لم يكلف أحد "خاطره" بالتأكد من موعد التوقيع، ودخل الجميع في متاهة لمعرفة النادي الأحق بضم "جدو". فقد سافر هداف أمم إفريقيا مع المنتخب إلي الإمارات مساء يوم 31 ديسمبر وعاد صباح يوم 6 يناير، وتخلل تلك الفترة خوض اللاعب مباراة ودية أمام مالي شهدت أول أهداف "جدو" مع الفراعنة، ثم سافر المنتخب مرة أخرى في اليوم التالي. فكيف وقع "جدو" للزمالك يوم 1 يناير ثم وقع بعد يومين لناديه الأصلي؟!! والحقيقة التي لا يعلمها أحد إلا مسئولو الزمالك ومصيلحي، تتلخص في أن التوأم حسن حصل على توقيع محمد ناجي الشهير ب"جدو" من فترة طويلة دون وضع تاريخ على العقود. ولأنه ليس من حقهم وضع تاريخ على العقود قبل ستة أشهر من انتهاء العقد القديم للاعب؛ فقد كان الأنسب من وجهة نظرهم الأول من يناير، على اعتبار أنها "فترة الحماية" التي يسمح من خلالها للاعب بالتفاوض مع أي ناد آخر والتوقيع على عقود مبدئية بعلم ناديه الأصلي. أما كلام مصيلحي فيعتبر متناقضا مع نفسه؛ فقد أكد أن اللاعب وقع على العقد في بداية الموسم ولم يتمكن من توثيقه بسبب المشكلة مع اتحاد الكرة، ثم ذيل العقد الجديد بتاريخ 3 يناير. وقد أكدت بعض المصادر أن مصيلحي في طريقه لبيع اللاعب لأحد الأندية الروسية؛ مستغلا انتهاء فترة الانتقالات في روسيا يوم 10 فبراير الجاري.