قال الشيخ أسامة السيد -من علماء الأزهر الشريف- إن من يقول إن الله يسب، أو النبي يسب، أو الصحابة يسبون فهو يرتكب إثما، مستشهدا بشيخ الإسلام "التاج السبكي" الضليع في علم الفقه، والذي نهر أحد الأشخاص لسبه كلبا، قائلا: "أذهب من هنا كلب ابن كلب"، فرده قائلا: لقد سقتها مساق السب وليس التوصيف. وتابع -في حديثه على شاشة cbc في برنامج "ممكن" تعليقا على ما قاله الشيخ أبو إسلام- أن "الله يغضب من الشخص الذي لا يتحكم في انفعالاته، مبررا لنفسه بأن ذلك غيرة على الله، ثم يفتري على الله ويقول إن الله يسب". وتابع: "من يقول إن الله أمره أن يسب، فهو في الحقيقة إنسان أجرم في حق دينه، ووصف الله تعالى بما لا يليق ويتعدى على الشرع، ويقدح في الجناح النبوي، مصورا النبي بالسباب، وحاشاه عن ذلك وهو الذي كان أشد حياءً من العذراء في خدرها". واستنكر استخدام بعض رجال الدين نصوص القرآن في غير موضعها، وإشهار التكفير وإراقة الدماء، مؤكدا أن هناك 55 ألف حديث نبوي تتعلق بمكارم الأخلاق واللسان العف وطهر القول والخلق. ورفض السيد إدخال المساجد في الصراع السياسي الدائر حاليا، كما كان الحال في مسجد القائد إبراهيم، مؤكدا أنه لا يجوز رفع الصوت داخل المسجد فكيف يدخل إذن في هذا الصراع؟