د ب أ أفاد بيان للرئاسة في جنوب أفريقيا بأن حالة الرئيس السابق نيلسون مانديلا تتحسن كثيرا، وذلك بعد أن دخل المستشفى هذا الشهر للعلاج من التهاب في الرئتين وإجراء عملية استخراج حصوة. وقال الرئيس جاكوب زوما في بيان له: " إن الأطباء باتوا على قناعة بأن التحسن الذي يطرأ عليه يتوافق مع سنه، ويقولون إنه لا توجد أزمة، لكنهم يوضحون أنه ليست هناك عجلة لإرساله إلى منزله قبل أن يقتنعوا بأنه حقق التحسن الكافي". وأضاف: "إنه يبلغ من العمر 94 عاما ويحتاج إلى رعاية غير عادية". وقال ماك ماهاراج -المتحدث الرئاسي- الذي قضى فترة في السجن مع مانديلا لدورهما في الكفاح ضد حكم الأقلية البيضاء، إنه قام بزيارة مانديلا الذي تعرف عليه وتحدث معه، وأوضح أنه "يبدو أفضل بكثير". ونقل مانديلا -الحائز على جائزة نوبل للسلام- إلى المستشفى في العاصمة بريتوريا قبل أسبوعين تقريبا، وذلك من قرية أجداده "كونو" في مقاطعة الكاب الشرقية؛ حيث قضى هناك معظم وقته منذ أن اعتزل الحياة العامة في الأعوام القليلة الماضية، كما نقل إلى المستشفى قبل ذلك إثر إصابته بالتهاب حاد في الجهاز التنفسي عام 2011، وأصيب بالسل خلال آخر أعوامه في السجن. وعمل مانديلا لولاية واحدة مدتها خمسة أعوام كأول رئيس أسود لجنوب أفريقيا قبل أن يتنحى عام 1999. ويعتبر مانديلا أحد أبرز المناضلين والمقاومين لسياسة التمييز العنصري التي كانت متبعة في جنوب إفريقيا، وبعد تقاعده في 1999 تابع مانديلا تحركه مع الجمعيات والحركات المنادية بحقوق الإنسان حول العالم، كما تلقى عددا كبيرا من الميداليات والتكريمات من رؤساء وزعماء دول العالم، وفي عام 2005 اختارته الأممالمتحدة سفيرا للنوايا الحسنة.