أ ش أ أكد طلعت عفيفي -وزير الأوقاف- أنه متمسك بقراره الخاص بعدم خوض أئمة المساجد وخطبائها في الشئون السياسية، خصوصا في الشأن المتعلق بالاستفتاء على الدستور، أو الإعلان الدستوري، أو أي أمر مختلف عليه. وأوضح الوزير -في حوار مع صحيفة الرأي الكويتية- اليوم (الأحد) أن المساجد مختصة بالدعوة، وأنه لن يقبل أن تكون مساجد مصر مطية لأي فكرة من الأفكار، حتى لو كان هو يقتنع شخصيا بتلك الفكرة، مشددا على أن هذا النهج من قبيل الحيادية وتجنب التصنيف، وطالب القوى السياسية بالجلوس فورا إلى دعوة الحوار التي وجهها الرئيس محمد مرسي. وأشار عفيفي إلى أن ما يحدث في محيط الاتحادية يؤكد أن مصر تحتاج إلى تدخل رشيد من أبنائها على مختلف انتماءاتهم السياسية والحزبية، يُسهم في القضاء على الخلاف والشقاق، ويعيد بناء التماسك الاجتماعي بين المصريين، وأن يدرك الجميع أن حرمة دم المسلم أعظم عند الله تعالى من حرمة البيت الحرام. وتابع: "الحوار بين الجميع بصورة عاجلة أصبح أمرا ضروريا، ومطلوب أن يلتزم الجميع ما يسفر عنه الاتفاق بين أطراف القوى الوطنية حقنا للدماء، التماسا من توجيهات الرسول -صلى الله عليه وسلم- بضرورة الاستجابة لأية دعوات تحفظ الدماء، حتى لو كانت غير مسلمة". وأضاف وزير الأوقاف أن الدستور موجود في مطبوعات وزعتها الدولة على المواطنين، والفضائيات تناقش الدستور بصفة مستمرة، ولا حاجة لأن يتدخل الخطباء بإبداء آرائهم، سواء بالإيجاب أو السلب، فهناك أساتذة العلوم السياسية والإعلاميون الذين أشبعوا الجماهير حديثا عن المسائل الدستورية.