أوضح الدكتور محمد البلتاجي -القيادي بحزب الحرية والعدالة- أن السبب الرئيسي في الأزمة الراهنة هو وجود أجهزة وجماعات "بلطجة منظمة" تعمل على تفعيل منظومة التحريض، وترغب في العودة بالشعب المصري لما قبل ثورة 25 يناير؛ وذلك في لقاء خاص لقناة الجزيرة مباشر مصر. وأتبع: "من حمل الخرطوش والرصاص الحي أمام الاتحادية من رجال النظام السابق وبتمويله، ورجال الحزب الوطني الذين أفزعهم وجود عدل سياسي، ورغبوا في العودة لما قبل ثورة يناير، وهناك أطراف تسعى لعرقلة عملية التغيير التي تشهدها البلاد". وأبدى البلتاجي استياءه الشديد من البيان الذي أصدره د. محمد البرادعي، مطالبا فيه الرئيس بإسقاط الإعلان الدستوري وتأجيل الدستور، قائلا: "الأمر مؤسف، حيث بدا وكأنه ينهي الحوار من طرف واحد قبل أن يبدأ حتى، بالإضافة إلى أن هناك بعضا من رموز المعارضة يرفضون الحوار إلا بعد إسقاط الرئيس". وأضاف: "المشكلة التي نعاني منها حاليا هي وجود أجهزة تتعامل مع الثورة باعتبارها وضعا استثنائيا ومؤقتا، وتفعيل منظومة التحريض لا يزال قائما؛ ولكن لا يمكن القضاء على كل ذلك دون وجود دستور يعيد هيكلة بعض المؤسسات التابعة للنظام السالف". وفي السياق نفسه لفت البلتاجي النظر إلى أن الهدف من التظاهرات الاحتجاجية التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي هو العودة إلى ما أسماه ب"عسكرة الدولة"، قائلا: "ليس من المعقول أن تحتكر بعض القوى الميادين وتحجزها بالخيام ولا تُعطي فرصة للآخرين، ولكن دعونا نستعين بالاستفتاء الشعبي ليكون الحكم في رفض أو قبول المصريون للدستور الجديد". وأضاف: "الإعلان الدستوري حينما تحدث عن إعادة المحاكمات والتحقيقات، وحينما أوجد حلا للمستشار عبد المجيد محمود الذي كان أحد أعمدة النظام السابق منذ 2006 كان يحقق هدفا من أهداف الثورة، ولكن أنا أوافق على أن يتم تعديل المادة الثانية، وأرى أن المادة السادسة في حاجة للإلغاء". واختتم د. محمد البلتاجي الحوار مطالبا القوى الثورية بالحوار الفعال والجاد دون وضع شروط مسبقة، داعيا شباب الثورة لحضور اللقاء.