اعتبر المخرج يسري نصر الله أن إقبال الشعب المصري على السينما -خصوصا الأفلام التي تقدّم الفن الشعبي مثل فيلم "عبده موته"- شيئا مطمئنا، يدلّ على عدم تأثّر الشعب سلبيا بالأحداث السياسية المضطرّبة في مصر. وقال نصر الله، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء اليوم (الإثنين): "إقبال الجمهور على نوعية أفلام مثل "عبده موته" و"شارع الهرم" يُشعرني بالطمأنينة؛ لأن هذا مؤشّر قوي على أن الجمهور ما زال كما هو، يتطلّع عند زيارة السينما لمشاهدة الرقص والأغاني والبطل الفتوّة". وأضاف: "هذا يعني أن الجمهور المصري كما عهدناه، ولم تؤثّر فيه التغييرات السياسية، وهذا لا يمنع أن هناك رغبة لدى بعض السينمائيين في الارتقاء بذوق الجمهور المصري، وسيظلّ هذا مطلبا يعملون عليه". وحول رؤيته لمستقبل السينما في مصر بعد ثورة 25 يناير وصعود الإسلاميين للحكم؛ أشار: "التفاؤل أو التشاؤم بشأن مستقبل السينما المصرية بعد صعود الإسلاميين أمر نتركه للمنجّمين، ولكني سأُقاوِم الممارسات التي لا تُعجبني تماما كما كنت أفعل أيام مبارك". وكان المخرج يسري نصر الله قد حصل على جائزة أفضل مخرج في الشرق الأوسط عن فيلم "بعد الموقعة" في مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي أواخر أكتوبر الماضي، والتي تمنحها مجلة "فارايتي" الأمريكية. والفيلم من تأليف وإخراج يسري نصر الله، وقام ببطولته: الفنانة منة شلبي وباسم السمرة وناهد السباعي، بالاشتراك مع عدد من أهالي نزلة السمان في الجيزة.