أنا مش عارفة أبتدي منين بس أنا بحب الموقع بتاعكم أوي، وفعلا بحب أفضفض لكم دايما.. أنا عندي 23 سنة ومكتوب كتابي.. تم كتب الكتاب بعد 5 شهور فقط من معرفتي بيه، ساعات باحس إني ندمانة أوي واستعجلت جدا. أنا طول عمري كنت فاكرة إن اللي هاتجوزه ده هيبقى هو كل حياتي، وهاحبه حب الدنيا كله، لكن الحقيقة غير كده خالص، أنا فعلا بحبه بس عادي مش أوي، وباحس إن هو كمان نفس الكلام. هو بصراحة بيعاملني كويس لكن مش باحس منه الحب اللي طول عمري كنت باتمناه.. مهما باحاول أصلّح العلاقة ألاقيه بيعمل حاجة بتحبطني، ردود أفعاله وتصرفاته محبطة. المشكلة الأكبر إني حبيت قبله واحد وماحصلش نصيب، ولحد دلوقتي بييجي في بالي. يمكن عشان كنت فاكرة إني لما أرتبط تاني ممكن أحب زي الأول تاني، بس ده مش حقيقي خالص، حاسة إن فيه حاجة جوايا اتكسرت. كنتم كاتبين لبنت في مشكلتها "فلا تضيّعي طاقة مشاعرك النبيلة هباء"، أهو أنا حاسة بالظبط كده، حاسة إنها كانت موجودة وراحت هباء ومش عارفة أحس حاجة تاني. عيوبه مش عارفة أتقبلها.. وإحساسي إنه برضه مش بيحبني بيعذبني، اللي بيعذبني أكتر وبيتعبني نفسيا جدا جدا بقى هو إحساسي إني اتدبست خلاص ومافيش مفر وهاعيش حياتي كلها فاترة باردة, لا تعبى بيفرق معاه ولا هو مقدر هو معاه إيه, إحساسي إن كل الناس شايفة اللي هو مش شايفه من نعمة هو فيها بيتعبني.
sesoo
صديقتي العزيزة.. قد تكون رسالتك عبرة لكل فتاة أو شاب أو الأهل أنفسهم ترى أن التعجل أمر جيد في الزواج، ولا أقصد هنا أنك عبرة بسبب ما حدث معك، وإنما أنا هنا أتحدث عن فترة الخطوبة والتي استمرت معك لفترة خمسة أشهر فقط على شخص لم تتقربي منه وتتعرفي عليه كفاية، وهو كذلك تسرّع في هذا الأمر، والنتيجة هي شعورك بأن العلاقة كتب لها الانهيار منذ البداية ولا رجعة في الأمر ما دمتِ قد كتب كتابك، وبالطبع نحن في مجتمع لا يرحم، ويرى أن لقب المطلقة وصمة عار على الفتاة فقط، وخصوصا لو كانت هذه الفتاة عذراء لم يدخل بها زوجها بعد. ولكن يا صديقتي لا أرغب في أن تنظري إلى الأمر من هذه الناحية، فدعينا من المقدمات ولنسعَ إلى النتائج، فمن ناحية أخرى هذا الشاب قد أصبح زوجك رسميا وأمام الجميع، بمعنى أنه دائما يتغيّر الإنسان من حالة إلى الأفضل، وما زال الوقت أمامك لتحسين الأمور قبل الزفاف والتعمق في التعارف بينكما، فلتخرجا معا وتتحدثا وتحاولي أن تتعرفي عليه وعلى طباعه وعلى ما يحبه ويكرهه، عوّديه على طباعك وعلى ما تحبينه وتكرهينه، ولتأخذي الأمر ببساطة ورويّة ولا تتعجلي لإتمام الزواج إلا عن اقتناع أن الحياة فيما بعد ستسير في طريقها الصحيح. لا أرغب في أن أتطرّق إلى الكلام التقليدي، وكلامك بأنك دخلتِ بأمر لا رجعة فيه وأدعو الله ألا نضطر لهذا، ولكن دعينا نتطرق لمستوى آخر من العلاقات وهو كونك فتاة ناضجة تسعى لإنجاح علاقة بكر في بدايتها، وفي يدها زمام الأمور تميل بأنوثتها فتهزّ الكون وتغير ملامحه، كل منا قادر على هذا فلتستعدي وتبدئي واستعيني بالله واستخيريه في أمره؛ فهو لن يضرّك أبدا، فلتتحدثي مع زوجك وتطلبي منه أن يفتح لكِ قلبه فلربما كانت أحاسيسك بعدم حبه هواجس سرعان ما ستنتهي. أما بالنسبة لحبك الأول فاعلمي أنه لو كان لكما نصيب مع بعضكما لكنت الآن معه، ولكن لكل منا نصيبه وقد انتهى أمره وربما تتذكرينه أنتِ وهو مع أخرى لا يفكر سوى بها الآن، واعلمي يا صديقتي أن سعيك لإنجاح علاقتك بزوجك خير لكِ إن عملتِ من أجلها.. تحياتي وتمنياتي لكِ بالتوفيق وتابعيني بأخبارك.