عززت السلطات الأنجولية تدابيرها الأمنية في مدينة بنجيلا عقب فوز المنتخب المصري على نظيره الكاميروني 3/1 مساء أمس الاثنين في دور الثمانية من بطولة كأس الأمم الإفريقية بأنجولا وتأهله إلى المربع الذهبي حيث سيلتقي مع نظيره الجزائري بعد غد الخميس. وعقد مسئولو الأمن الأنجولي اجتماعا مع مسئولي بعثة المنتخب المصري في بنجيلا وفي مقدمتهم السفير أحمد طه -نائب مساعد وزير الخارجية المصري. وأوضح الجانب الأنجولي خلاله الاجتماع أن حكومة بلاده حريصة على أن يخرج اللقاء المصري الجزائري في إطار آمن مؤكدين أن السلطات الأمنية الأنجولية ستبذل قصارى جهدها لتأمين البعثة المصرية. كما وعد مسئولو الأمن في بنجيلا بزيادة التواجد الأمني حول الفندق الذي يقيم فيه المنتخب المصري حتى يمر اللقاء المرتقب بسلام. ويأتي هذا الإجراء عقب الأنباء التي تواترت عن وضع الجزائر لمخطط لنقل 1000 مشجع إلى أنجولا لمساندة منتخب بلادهم في الدور قبل النهائي أمام مصر. وتتخذ السلطات الأنجولية حذرها تحسبا لأي صدام جماهيري بين الجانبين المصري والجزائري مثلما حدث عقب لقاء الفريقين في 18 نوفمبر الماضي خلال المباراة الفاصلة في تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010 والتي حسمت نتيجتها الجزائر في أم درمان بالسودان. وتعرضت الجماهير المصرية في اللقاء الفاصل لاعتداءات من جانب نظيرتها الجزائرية التي استخدمت أسلحة بيضاء في إشاعة حالة من الفوضى في البلد المضيف (السودان) من بينها تحطيم منشآت المطار. وكانت الجماهير الجزائرية قد حطمت مكاتب شركات مصر للطيران والمقاولون العرب وأوراسكوم تيليكوم وهددت أمن العاملين المصريين فيها في الجزائر عقب فوز منتخب مصر على الخضر بهدفين في المباراة الأولى يوم 14 نوفمبر من العام الماضي.