د ب أ أكد محمد كامل عمرو -وزير الخارجية- أهمية دور المجتمع المدني في تعزيز العلاقات الشعبية بين مصر وباقي دول القارة الإفريقية، وعلى استعداد وزارة الخارجية لتقديم كل دعم ممكن لهذا الدور. وذكر بيان للخارجية اليوم (الإثنين) أن ذلك جاء خلال استقبال الوزير عمرو أمس لوفد ضم ممثلي 13 منظمة من منظمات المجتمع المدني المصرية العاملة في مختلف دول إفريقيا والمهتمة بتنمية علاقات مصر مع دول القارة، ومن بينها دول حوض النيل، وهو الوفد العائد منذ أيام من جولة شملت كلا من جنوب السودان وإثيوبيا وأوغندا ورواندا. وجاء اللقاء في إطار حرص وزارة الخارجية على تنسيق السياسات والتحركات الرسمية مع المبادرات الشعبية في ضوء أهمية العمل على التكامل لتحقيق ما فيه الصالح المشترك لمصر وباقي دول القارة الإفريقية. وبحث وزير الخارجية مع ممثلي المجتمع المدني على مدى ساعتين كاملتين المشروعات القائمة بالفعل، والتي تحتاج إلى تطوير ومتابعة من الدولة، فضلا عن المبادرات الجديدة المطروحة في مجالات الصحة والتعليم وإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة الهادفة إلى دفع عجلة التنمية في القارة الإفريقية قدما. وأثنى وزير الخارجية على جهود المجتمع المدني في هذا المجال، مؤكدا أن وزارة الخارجية تقف إلى جانبهم، وعلى استعداد لتقديم المزيد من الدعم والمساعدة فيما يطلب منها، سواء من خلال سفارات مصر المعتمدة في الدول الإفريقية أو من خلال صندوق التعاون الفني مع إفريقيا التابع لوزارة الخارجية الذي أصبح له وجود ونشاط واضحين في القارة الإفريقية. وعرض ممثلو المجتمع المدني على وزير الخارجية أفكارهم بشأن كيفية تفعيل التعاون في هذا المجال، بحيث يترجم إلى مشروعات ملموسة يشعر بها المواطن في مختلف الدول الإفريقية بشكل متزايد، وتم الاتفاق على استمرار هذا التعاون بين وزارة الخارجية ومختلف منظمات المجتمع المدني المعنية بإفريقيا عبر اجتماعات منتظمة؛ لمتابعة ما يتم تحقيقه من إنجازات على أرض الواقع.