أ ش أ قررت محكمة جنايات الإسكندرية الانتقال بكامل هيئتها إلى منطقة الكينج مريوط يوم الثلاثاء المقبل؛ لمعاينة فيلا صبري حلمي الشهير ب"نخنوخ"، المتهم بحيازة أسلحة متنوعة ومواد مخدرة وتزوير محررات رسمية. كما قررت المحكمة عقد جلستها يوم الأربعاء؛ لاستدعاء محمد البلتاجي -القيادي بجماعة الإخوان المسلمين- للاستماع إلى شهادته في القضية المتهم بها نخنوخ ومحمد عبد الصادق عبد الستار بحيازة أسلحة متنوعة وتزوير في محررات رسمية وحيازة مواد مخدرة. عقدت المحكمة جلستها اليوم (السبت) برئاسة المستشار محمد السيد عبد النبي وعضوية كل من المستشارين محمد عبد الشافي، ورشدي قاسم، وأمانة سر رزق عبد الدايم؛ حيث استعرضت عبر الوسائل الفنية مشاهدة فيديوهات عن معاينة الفيلا التي وقعت بها المداهمة. واستهلّت المحكمة جلستها بمناقشة أول شهود الإثبات في القضية اللواء ناصر العبد -مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية- على مدار أربع ساعات في ملابسات القضية؛ حيث أكد أن التحريات التي أجريت كانت مختصة بالشق الجنائي فقط ولا علاقة لها بأي أبعاد سياسية. وأجاب العبد عن تساؤل هيئة الدفاع عن المتهمين حول ارتباط مداهمة فيلا نخنوخ قبل انطلاق التظاهرات التي تمت الدعوة لها في الرابع والعشرين من أغسطس الماضي ومشاركة المتهم الأول فيها؛ بأنه لا علاقة لتحريات مديرية الأمن بأي فعاليات سياسية، والتركيز كان على المعلومات المرتبطة بحيازة الأسلحة الآلية التي تم ضبطها. وأضاف أن ضبط المواد المخدرة جاءت عرضا ولم تشر لها التحريات السابقة للقضية؛ وكان التنسيق مع قوات الأمن المركزي للقيام بعملية المداهمة دون معرفتهم بطبيعة المأمورية؛ لضمان عدم انتشار المعلومة؛ فضلا عن عدم تسجيلها في دفاتر تحركات أي من الأمن المركزي أو قوة شرطة قسم ثانٍ العامرية، وتم قيدها من خلال محاضر المضبوطات التي تم تحريرها عقب المأمورية. وقال العبد إن المتهم الأول صبري نخنوخ سبق اعتقاله جنائيا مع 19 آخرين في أعمال بلطجة وسرقات وفرض السطوة، بالإضافة إلى اتهامه في قضايا حيازة سلاح دون ترخيص؛ فضلا عن كونه مطلوبا لتنفيذ أحكام في 20 حكما قضائيا بالتهرب من الضرائب. وأشار العبد إلى أن آخر القضايا التي تم اتهام نخنوخ فيها كانت قضية متعلقة بذبح حيوانات "حمير" بالإسكندرية وأخلي فيها سبيله بضمان مالي؛ وصدر ضده حكم غيابي بالسجن والغرامة.
وطالبت هيئة الدفاع عن المتهمين الأول والثاني باستدعاء محمد البلتاجي؛ لمناقشته حول عدد من الملابسات والتصريحات الإعلامية التي تضمّنتها الأسطوانات المدمجة التي تم عرضها اليوم بقاعة المحكمة. وتنازل دفاع المتهمين عن سماع بقية شهود الإثبات من ضباط المباحث المسئولين عن التحريات الخاصة بالقضية والمشاركين في عملية مداهمة فيلا المتهم الأول، فيما طالبوا بسماع شهود الواقعة من المتهمين المخلى سبيلهم ممن تم ضبطهم بالفيلا. وشهدت قاعة المحكمة حضورا إعلاميا مكثفا لمتابعة القضية وهيئة الدفاع عن المتهم الأول البالغ عددهم ثمانية محامين بالإضافة إلى محامٍ وحيد للدفاع عن المتهم الثاني. ونظّم عدد من أنصار نخنوخ وقفة احتجاجية أمام المحكمة حاملين لافتات وملصقات عليها صورته، وكتب عليها "كلنا صبري نخنوخ"، بالإضافة إلى شعار ثورة الخامس والعشرين من يناير "حقوق إنسانية.. عدالة اجتماعية".