ناشدت منظمة هيومن رايتس ووتش حكومة ميانمار اتخاذ التدابير اللازمة لحماية مسلمي الروهينغا من أعمال العنف في إقليم أراكان. وعرضت المنظمة -التي تعنى بمراقبة حقوق الإنسان في العالم، ومقرها نيويورك- صورا للأقمار الصناعية، تظهر المجازر التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة، على أيدي البوذيين، في إقليم أراكان غرب ميانمار. وأفادت أن السلطات الحكومية ما لم تتعمق في أصل المشكلة وتسعى لحلها على هذا الأساس، فإن أعمال العنف مرجحة للازدياد في الأيام المقبلة؛ حسب وكالة الأناضول. وأشارت المنظمة إلى أن أعمال العنف العرقية في الإقليم أدت إلى حرق حوالي 633 منزلا، و178 قاربا، خلال ال24 ساعة الماضية في مدينة "كياوكبيو". وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن عدد الضحايا يفوق الإحصاءات الرسمية التي أعلنتها حكومة ميانمار، وفق شهود عيان، مشيرة إلى اضطرار حوالي 105 ألف شخص ترك منازلهم، بعد فشل الحكومة في حمايتهم. ووثقت المنظمة الدولية خروقات عديدة لحقوق الإنسان من قبل القوات الحكومية، تتضمّن عمليات قتل، واغتصاب، واعتقال جماعي، بحق مسلمي الروهينغا، البالغ عددهم حوالي مليون نسمة، مشيرة إلى تجريدهم من حقوق المواطنة التي حصلوا عليها عام 1982.