أ ش أ صدر مؤخرا كتاب جديد عن قصة مارينا تشابمان التي قضت نحو 5 سنوات في طفولتها في مستعمرة مع مجموعة من القردة في كولومبيا. وتعلمت تشابمان الإمساك بالطيور والأرانب بيديها العاريتين، دون اللجوء إلى أي شيء يحميها وهي في سن الخامسة، وذلك بعد تربيتها وسط حيوانات وقردة الغابة بعد أن تخلى عنها مجموعة من الخاطفين أخذوها بعيدا عن عائلتها. واستطاعت تشابمان التي تشبه حياتها حياة طرزان أن تنجو من أدغال الغابة، عندما اكتشف وجودها مجموعة من الصيادين الذين قاموا ببيعها لبيت للدعارة، واستطاعت تشابمان الهروب وأمضت سنوات في الشوارع، وأحيانا كان يتم القبض عليها، ولكن تم إنقاذها في نهاية المطاف من قِبل عائلة في كولومبيا لتعمل كخادمة في سن المراهقة، واستخدمت اسم لوز مارينا، وذلك وفقا لما نُشر في صحيفة صنداي تايمز البريطانية. وتمكنت مارينا في وقت لاحق خلال منتصف العشرينيات من عمرها من السفر مع عائلة مجاورة لها، وذهبت إلى البقاء في مدينة برادفورد ببريطانيا، لإتمام بعض الأعمال التجارية لمدة 6 أشهر، التقت حينها بجون تشابمان الذي كان يبلغ من العمر 29 عاما وكان عالما وباحثا في البكتيريا، وتزوجا في الكنيسة عام 1977. وقد قررت مارينا وعائلتها الآن رواية قصتها، للمساعدة في تسليط الضوء على أهوال الاتجار بالبشر في أمريكا الجنوبية. وذكرت الصحيفة أن كل ما تتذكره مارينا من حادث اختطافها هو تكميم فمها بمادة الكلوروفورم، ودمية سوداء كانت تحملها وهي طفلة، حيث تعلمت جيدا كيفية الدفاع عن نفسها، وأشارت إلى أنها قد مرضت للغاية عندما تناولت بعض التوت السام. وقد تدربت السيدة تشابمان كطاهية، وتعمل الآن طاهية محترفة في متحف الإعلام الوطني في مدينة برادفورد، إلى جانب مساعدة الأطفال والشباب المضطربين لإيجاد فرص عمل. ولقد تم بالفعل بيع نسخ من كتاب مارينا في 7 بلدان، وسيتم نشره في بريطانيا في شهر إبريل المقبل، بينما يتم أيضا التخطيط لإنتاج فيلم وثائقي تليفزيوني عن قصتها.