بعد أن شهدت مصر اليوم (الجمعة) تظاهرة جديدة بميدان التحرير والتي سميت ب"مصر مش عزبة.. مصر لكل المصريين"، التقى برنامج "الحياة اليوم " كلا من: د. حسن نافعة -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- واللواء عادل عفيفي -رئيس حزب الأصالة السلفي- ليتحدث كلاهما عن موقفه من الدستور الجديد، وما يحدث في الوقت الراهن داخل البلاد. أكّد د. نافعة أن هناك رغبة سائدة في المجتمع للتعبير عن رفض الكثيرين لهيمنة الإخوان المسلمين، قائلا: "ميدان التحرير ليس هو الوسيلة التي تؤدي إلى حل الجمعية التأسيسية للدستور، والمشكلة تكمن في مخالفة الإخوان المسلمون وعودهم بمشاركة القوى الوطنية في صناعة مستقبل الوطن". وأضاف: "على الرئيس مرسي أن يلتزم بتشكيل جمعية تأسيسية أخرى في حال إبطال التشكيل الحالي، وإن تمّ حلّ الجمعية فيجب أن يعاد تشكيلها بطريقة أكثر توازنا تتوائم مع الخريطة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية". أما عن موقف حزب الأصالة السلفي فقد جاء تعليق اللواء عفيفي على تظاهرة اليوم بأن الحزب لم يُشارك فيها، وأن المطالبة بأن تكون مصر ملك للجميع ليس بمطلب يمكن التفاوض عليه، وإنما هو حق من حقوق المصريين وأمر مفروغ منه ولا يصح المطالبة به ما دام أنه لا خلاف عليه. وأضاف بقوله: "أنا لست مع حلّ الجمعية التأسيسية؛ لأنه أمر منظور أمام القضاء، والقضاء وحده هو الجهة المنوط بها للنظر في الأمر، وعلينا أن ننصر الله ونرفض الدستور". وأتبع: "لا يمكن أن نقبل بدستور يخالف الشريعة الإسلامية، وأرفض تماما من يرى أن التحدث عن الشريعة رجعية أو تخلف". فردّ عليه د. حسن نافعة، خاتما الحوار: "مع الأسف المعركة القائمة بين القوى السياسية حول الدستور هدفها المزايدة ليس أكثر، ومعركة المادة الثانية ما هي إلا معركة قومية"، وأضاف: "الأمور حاليا مرتبكة ولا نعلم آخر موعد للانتهاء من النص، ولا يزال الحوار قائما، وهناك مسائل في حاجة للحسم".