عبّرت الفنانة ليلى علوي عن سعادتها البالغة لمشاركتها بمسلسل "نابليون والمحروسة"، مؤكّدة على أهمية الأعمال التاريخية لما تُعطيه لنا من علامات وإشارات للمستقبل. وقالت علوي -في حوار لها مع جريدة الشروق- أمس (الأربعاء): "سيناريو المسلسل كان مكتوبا بحرفية شديدة، وأكثر ما شدّني له هو تشابه الأحداث رغم قدمها مع ما يحدث في الوقت الحاضر، وهذا يُعطي دلالات كثيرة على أهمية التاريخ وضرورة الاستفادة منه". وأضافت: "سعدت بالتعامل مع المخرج التونسي شوقي الماجري، وأعتبره بطل العمل الحقيقي؛ فقد كان حريصا على كل تفاصيل المسلسل من إضاءة وتصوير وملابس ومكياج، كما أنه كان شديد الديمقراطية ويقدّر العمل الجماعي". وتابعت: "أنا أُشجّع عمل المسلسلات التاريخية؛ خصوصا عندما يكون إنتاجها ضخما والسيناريو مكتوب بحرفية، والجمهور يجذبه العمل الجيّد سواء أكان تاريخيا أو من أي نوع آخر". وتطرّقت علوي للحديث عن الفيلم المسيء للرسول؛ حيث أشارت: "هذا الفيلم يعني أن أعداء الإسلام كثيرون، ولكن الردّ عليهم لا يكون من خلال حرق السفارات والأعلام والعنف والقتل كما حدث، ولكنه يجب أن يكون الردّ بنفس الطريقة، ولا بد من عمل فني يردّ عليهم ويُعرّفهم حقيقة ديننا ورسولنا، فلا يفل الحديد إلا الحديد". وأوضحت ليلى علوي أنها تقوم الآن بقراءة سيناريو فيلم لكاتب معروف، وتتمنّى أن يصل العمل إلى النور في ظلّ الأزمة التي تشهدها الساحة السينمائية من مشكلات في الإنتاج والتوزيع. كان مسلسل "نابليون والمحروسة" هو آخر أعمال ليلى علوي وعُرِض في شهر رمضان الماضي، وشاركها في بطولته: سامح الصريطي وسوسن بدر وشريف سلامة، وهو من تأليف عزة شلبي وإخراج شوقي الماجري. كما تمّ تكريمها مؤخرا في الدورة الثانية من مهرجان "مالمو" للسينما العربية بالسويد، والذي يُعقَد في الفترة من 28 سبتمبر وحتى 5 أكتوبر، لتعريف الجماهير الأوروبية بالسينما العربية، وقد عرض فيه فيلمها "ألوان السما السبعة".