لوحّت إليزابيث جونز -مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى- بوقف المساعداتعن الدول التي تعرّضت فيها سفارات بلادها إلى هجمات؛ بسبب الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام. وقالت جونز -في مؤتمر صحفي عقدته في ساعة متأخرة في ختام زيارتها لتونس- إن النقاشات الجارية حاليا في الكونجرس وغيره من المؤسسات الأمريكية تدور حول إمكانية تجميد أو وقف المساعدات الأمريكية للدول التي تمّت مهاجمة السفارات الأمريكية بها. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة التي تدعّم حقوق الإنسان لا يمكن أن تدعّم أبدا حرية التعبير القائمة على العنف، ذلك أن واشنطن تركّز على مكافحة التطرف في أي مكان من العالم، وأنها ستدافع عن وجهة نظرها ومواقفها أمام الكونجرس؛ وذلك على حد قولها. وأضافت جونز: "لقد تم إيفادي بشكل سريع من قبل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى تونس لأتحدث إلى المسئولين التونسيين بشأن أحداث 14 سبتمبر الماضي"؛ وذلك في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف السفارة والمدرسة الأمريكيتين في أعقاب احتجاجات على الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم؛ وذلك وفقا لوكالة UPI للأنباء. وأسفر هذا الهجوم الذي يُشتبه بأن سلفيين محسوبين على التيار المتشدد قد نفّذوه عن سقوط 4 قتلى وعشرات الجرحى، إلى جانب خسائر مادية فادحة شملت السفارة والمدرسة قدرت ب3.5 مليون دولار، التزمت الحكومة التونسية بتسديدها. وأضافت جونز: "نحن ننتظر نتائج تحقيقات السلطات التونسية، ونتطلّع إلى أن تتوصّل الحكومة التونسية إلى معرفة المتسببين في هذه الأحداث ومحاكمة المذنبين وفق القانون التونسي". وكان رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي اجتمع أمس مع جونز؛ حيث أعرب عن أسفه لما حدث مؤخرا بمحيط السفارة الأمريكية وإدانته لأعمال العنف التي من شأنها أن تسيء إلى تونس. كما جدّد لها حرص حكومته على توفير الحماية الضرورية لكل البعثات الأجنبية على الأراضي التونسية وعلى متابعة مرتكبي أعمال العنف وإحالتهم إلى القضاء، في ظل احترام القانون.