أ ش أ أعلن مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية ارتفاع معدلات الأداء الأمني خلال الخمسين يوما الأخيرة ومنذ تولي اللواء أحمد جمال الدين مهام الوزارة في حكومة الدكتور هشام قنديل من 65% إلى 72.4%، مشيرا إلى أن رجال الشرطة مازالوا يواصلون جهودهم لرفع معدلات الأداء خلال الفترة القليلة المقبلة لتحقيق أمن المواطن وحفظ الاستقرار في الشارع المصري. وأوضح المصدر -في تصريح له اليوم (الثلاثاء)- أن ارتفاع معدلات الأداء الأمني تم رصده من خلال الإحصاءات الرسمية لمعدلات الجريمة والضبط بالأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية، مشيرا إلى أن معدلات بعض الجرائم شهدت تراجعا خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى وجود زيادة في معدلات الضبط في مختلف الجرائم؛ وهو ما ظهر جليا من خلال التقرير الذي أصدره مركز المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء أمس حول معدلات أداء الحكومة خلال الفترة الماضية، واعترف خلاله بتحسن الأمن في الشارع المصري خلال تلك الفترة. وأضاف أن وزارة الداخلية نجحت خلال تلك الفترة في اقتحام العديد من الإمبراطوريات التي كانت محظورة على رجال الشرطة من قبل وحققت فيها نجاحات لاقت استحسانا وإشادة من المواطنين، وفي مقدمتها إمبراطورية الباعة الجائلين بميدان التحرير. كما نجح رجال الشرطة -على حد قوله- خلال تلك الفترة في اقتحام إمبراطورية كادت أن تضرب أمن واستقرار المجتمع في مقتل، ألا وهي امبراطورية البلطجة حيث تم القبض على العديد منهم خلال الفترة الماضية، ومن بينهم نخنوخ بالإسكندرية، وبيسو بالقليوبية، وبيبيتو في المنوفية وغيرهم الكثير، وهو ما انعكس إيجابيا وبشكل كبير على انخفاض معدلات جرائم البلطجة وفرض النفوذ بوضوح بالشارع المصري. وعند الحديث عن مجهودات رجال الشرطة خلال تلك الفترة فأشار إلى أنه لا يمكن إغفال الحملة الأمنية الموسعة التي قادها أحمد جمال الدين -وزير الداخلية- بنفسه لتطهير المسطح المائي لبحيرة المنزلة، والتي تعد الأولى منذ عام 1976 بحسب أقوال أهالي المنزلة، والتي أسفرت عن ضبط مئات المتهمين من بينهم نحو 320 متهما شديدي الخطورة. وأكد المصدر أن الحملة التي شنت على بحيرة المنزلة لاقت فرحة واستحسانا من الأهالي؛ حيث أعرب صغار الصيادين عن فرحتهم بإمكانية نزولهم إلى البحيرة من جديد للحصول على زرقهم من خلال الصيد بعد أن تم تطهيرها خلال الحملة، مؤكدين وفاء وزير الداخلية بوعده الذي قطعه على نفسه أمامهم في أول أيام الحملة بإعادة البحيرة إلى الصياد البسيط ومساعدته على الحصول على قوت يومه.
وكان الدكتور هشام قنديل -رئيس الوزراء- قد اختار اللواء أحمد جمال الدين لحقبة الداخلية، وذلك في حكومته الجديدة خلفا للواء محمد إبراهيم الوزير السابق.