أ ش أ تجدّدت المناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين في محيط السفارة الأمريكية بعد فشل وفد من الرموز السياسية والمسئولين في تثبيت الهدنة التي تمّ التوصّل اليها, والتي لم تستمرّ سوى أقل من ساعة واحدة؛ حيث تجدّدت عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على قوات الأمن التي ردّت بإطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع. وقد غادر الميدان مستشارا الرئيس: محمد فؤاد جاد الله والدكتور سيف الدين عبد الفتاح -الذي تعرّض لسرقة تليفونه المحمول خلال وجوده ضمن وفد الرموز السياسية الوطنية- والمستشار زكريا عبد العزيز رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق وأحد رموز تيار استقلال القضاء. وقال المستشار زكريا عبد العزيز -في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في موقع الأحداث- إن عددا من التليفونات المحمولة لبعض الشخصيات الأخرى تمّت سرقتها وليس فقط تليفون الدكتور سيف الدين عبد الفتاح, مؤكّدا أن النسبة الأكبر من الذين يقومون بإلقاء الحجارة من الصبية حديثي السن القادمين من المناطق الشعبية, وممن ليست لديهم رؤية أو هدف ومن محبّي الفوضى أو الفوضويين؛ وذلك حسب قوله. وأضاف أن الوفد توجّه بعد ذلك إلى ميدان التحرير وسط مجموعة كبيرة من المتظاهرين؛ حيث قاموا بالحديث مع متظاهرين آخرين، كما قام الشيخ مظهر شاهين بإلقاء خطبة ساهمت في إقناع عدد منهم بعدم جدوى ما يقومون به، مؤكّدا أن مبادرة الرموز الوطنية قامت على أساس أداء صلاة العشاء في تلك المنطقة, وهو ما حدث بالفعل، وتمت إزالة حاجز وضعه المتظاهرون أمام مدخل شارع كمال الدين صلاح حيث المدخل الرئيسي للسفارة الأمريكية. ومن الملاحظ أن أعضاء روابط مشجّعي كرة القدم الذين يتواجدون في محيط السفارة الأمريكية يقومون بإطلاق بعض الألعاب النارية أو الشماريخ، ولا يشاركون في الهجوم على قوات الأمن المركزي, فيما يتواجد العشرات من الأشخاص الذين يقومون فقط بمشاهدة عمليات الكرّ والفرّ بين المتظاهرين وقوات الشرطة.