طالب عبد المنعم أبو الفتوح -المرشح السابق لرئاسة الجمهورية- الرئيس محمد مرسي بأن يدير الوطن بطريقة خالية من الغموض وأن يوضح قراراته التي يتخذها، حتى يلتف الشعب حوله ويثق به. وقال أبو الفتوح في حواره ببرنامج آخر النهار عبر قناة النهار، اليوم (الأربعاء): "الشعب لن يلتف حول مرسي بالخطب والعواطف، فيجب عليه أن يوضح قراراته التي تثار حولها الشائعات، حتى يثق به الشعب ويلتف حوله". وأضاف: "لا يجب أن يكون مصدر معلوماتنا الوحيد هو الإعلام، فالرئيس يجب عليه التوضيح، خاصة في القرارات التي تتعلق بمصير الوطن". طالبت مرسي بإقالة طنطاوي وعنان وأشاد المرشح السابق للرئاسة، بقرار الرئيس مرسي بإقالة المشير محمد حسين طنطاوي -وزير الدفاع السابق- وسامي عنان -رئيس الأركان-، مشيرا إلى أن ذلك القرار كان يجب أن يتخذه مرسي منذ بداية حكمه. وأوضح: "طنطاوي وعنان ليسا هما فقط رموز الدولة العميقة أو العوائق الوحيدة أمام الرئيس مرسي، فمازالت مؤسسات الدولة راكدة في الفساد وتحتاج للتطهير، خاصة الأجهزة الرقابية التي كان من المفترض أن تراقب أجهزة الدولة، لكنها تواطأت معها". وأشار القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، إلى أنه طلب من الرئيس مرسي أثناء جولة الإعادة بانتخابات الرئاسية، بأن يكون أول قرار له لو أصبح رئيسا، أن يقيل طنطاوي وعنان ويلغي الإعلان الدستوري المكمل.
أبو الفتوح: يجب أن تدار البلد بطريقة ثورية الكفاءة معيار الاختيار وعن رأيه في حركة التعيينات الجديدة التي قام بها مرسي في المحافظين والمجلس الأعلى للصحافة وحقوق الإنسان، قال: "معيار الكفاءة يجب أن يكون هو الأهم في الاختيار، وأن لا ينظر الرئيس للتوازنات السياسية بين جميع التيارات، خاصة وأن الفترة الحالية تحتاج للكفاءات". وأردف: "ليس عندي أي مانع أن يكون المسئولين في الدولة من تيار واحد، إذا كان ذلك سيخدم الدولة". ورفض أبو الفتوح عبارة "أخونة الدولة" التي ترددها بعض القوى السياسية، مشيرا إلى أن بعض القيادات الإخوانية التي تقلدت مناصب كبرى بالدولة، كان يوجد أكفأ منها في جماعة الإخوان نفسها. النخب الساسية تعتمد على الكلام وانتقد المرشح السابق للرئاسة، النخب السياسية قائلا: "النخب تعتمد فقط على الكلام والظهور في الإعلام فقط ولا تنزل للالتحام مع المواطنين في الشارع، فهم لا يفكرون سوى في الحديث بكلمات لا يفهمها الشعب وترديد العبارات الرنانة فقط". وطالب مؤسس حزب مصر القوية، بالتحقيق مع كل من تسبب في إخفاء أدلة قتل المتظاهرين وتسهيل هروب رجال أعمال ووزراء النظام السابق، حتى يعلم الجميع ما حدث في الفترة الانتقالية، متمنيا أن تدار الدولة في الفترة المقبلة بطريقة ثورية. وأوضح: "الطريقة الثورية لا تعني التهور والحماقة، لكننا نريد سرعة اتخاذ القرار، نظرا للوضع الذي نمر به الآن".
إضغط لمشاهدة الفيديو: أبو الفتوح: أرفض صندوق النقد الدولي على من رشح شفيق أن يتوب إلى الله وفي سياق آخر، طالب أبو الفتوح كل من صوت لأحمد شفيق -المرشح السابق لانتخابات الرئاسة- بأن يذهب ليتوب إلى الله على فعلته، نظرا لأنه كان سيضر بمصلحة الوطن، لو كان شفيق فاز في الانتخابات. وأكمل: "شفيق فضيحة كبيرة، فلا يعقل أن يكون مرشح جمهورية حصل على 48% من الأصوات يهرب بعد انتهاء الانتخابات، فلو كان مرشحا لرئاسة عصابة مكنش هرب". وأشار المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، إلى أنه قد لا يكون هو رئيس حزب مصر القوية، مرجعا ذلك إلى رغبته في أن يكون رئيس الحزب شابا صغيرا. وشدد أبو الفتوح في نهاية حواره، على رفضه لقرض صندوق النقد الدولي، مؤكدا أنه سيمثل عبء كبير على الفقراء.