في أول لقاء تليفزيوني له، أكد الفريق أحمد حافظ -قائد القوات الجوية السابق والعضو السابق بالمجلس الأعلى للقوات الجوية- أنه لم يعلم بخبر إقالته إلا من خلال التليفزيون. وروى الفريق حافظ -وهو وزير الدولة الحالي للإنتاج الحربي- ما حدث يوم 12 أغسطس الماضي، حينما أعلن الدكتور ياسر علي -المتحدث باسم رئاسة الجمهورية- خبر إقالة المشير طنطاوي والفريق عنان عدد من قادة القوات المسلحة، قائلا -في حوار له مع برنامج "الحياة اليوم"- أنه كان ضمن المدعويين لحفل ليلة القدر التي سيحضرها الرئيس مرسي، بصفته العسكرية كقائد للقوات الجوية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأوضح أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان مجتمعا صباح هذا اليوم (12 أغسطس)، ولم يأتِ في الاجتماع أي إشارة لأي تغيير قد يطرأ بالقوات المسلحة وقادتها أو المجلس العسكري. وأضاف الفريق حافظ أنه بعد ذلك اليوم، بينما كان يتابع مهامه في متابعة المطارات والقوات الجوية، دخل إليه سكرتير مكتبه وقال: "يا فندم افتح التلفزيون"، ففوجئ بإعلان قرار إحالته إلى التقاعد، وتكلفيه بتولي وزارة الإنتاج الحربي. وتابع أنه عقب إعلان القرار اتصل به الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية، وسأله هل الخبر المذاع ده صحيح؟ فرد الفريق حافظ بأنه عرف الخبر من التليفزيون، فقال الفريق مميش "طب هنعمل إيه؟" فرد الفريق حافظ "دي أومر رئيس الجمهورية وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويجب طاعتها"، فسأله الفريق مميش عن حضور حفل ليلة القدر، فقال له الفريق حافظ "لن نحضر طبعا لأن الدعوة وجهت إلينا بصفتنا العسكرية، وهذه الصفة قد زالت عنا الآن". وعن انطباع البعض بأن قادة المجلس العسكري لن تطيع الأوامر بإقالتها، أكد الفريق حافظ أن هذا الانطباع خاطئ، وإن التربية العسكرية لقادة القوات المسلحة قد تعلموا فيها وجوب طاعة قادتهم، لذا نفذ قادة المجلس العسكري على الفور الأمر. وعما تردد بوجود صفقات بين المجلس العسكري والرئاسة حول هذه القرارات، شدد الفرق حافظ على عدم وجود أي اتفاقات أو حتىا خلافات بين المجلس العسكري ومؤسسة الرئاسة، مشيرًا إلى أنه منذ تولي الرئيس محمد مرسي منصبه رئيسًا للجمهورية وجميع قادة المجلس العسكري يؤدون له التحية العسكرية، وأصبحت السلطة في مصر واحدة، وهي سلطة رئيس الجمهورية، وأكبر دليل على عدم وجود صفقات أن المجلس العسكري كان مجتمعًا صباح اليوم الذي اتخذت فيه قرارات الإقالة، ولم تأت إشارة واحدة لهذه القرارات. وحول ما يراه البعض من أخطاء ارتكبها المجلس العسكري خلال فترة توليه إدارة شؤون البلاد، قال الفريق حافظ أنه من الطبيعي وجود أخطاء، ولكن هذا لا يعني عدم محاسبة المخطأين، وهناك الكثير من التحقيقات، ومن أخطأ وجبت محاسبته بالقانون. وفيما يتعلق بفترة الثورة، والتي حلقت خلالها طائرات عسكرية فوق ميدان التحرير، أكد الفريق حافظ أنه القوات الجوية وضباطه في عقيدتهم العسكرية احترام العشب المصري وأنهم جزء منه، ولا يمكن في أي لحظة من اللحظات أن يوجه أي منهم سلاحه للشعب المصري، ووجود الطائرات فوق ميدان التحرير، كان جزء من وجود القوات المسلحة لحماية الأمن، تمام مثل نزول المدراعات والدبابات لميدان التحرير، وهي رسالة أن القوات المسلحة تتولى حماية الشعب الوطن بكافة قواتها. إضغط لمشاهدة الفيديو: