صدرت مؤخرا طبعة جديدة عن مكتبة الأسرة من كتاب المؤرخ شريف يونس "سيد قطب والأصولية الإسلامية". ويُعد الكتاب الذي صدرت طبعته الأولى منتصف التسعينيات دراسة ماجستير في الأصل نالها يونس في تاريخ الفكر السياسي والاجتماعي، وذلك وفقا لما ذكرته بوابة الأهرام.
ويرى يونس أن الهاجس الأساسي الذي سيطر على كتابات قطب الاجتماعية والسياسية حتى عام 1953 تقريبا، هو مشروع النهضة الوطنية تبلور منذ البداية حول شعار رومانتيكي فاقع هو "فلنؤمن بأنفسنا".
كما يرى الكاتب أن الشعار ينطلق من افتراض وجود ذات قومية متفردة الخصائص قائمة بالفعل تفتقر فحسب إلى الإيمان بها، وبالتالي يكمن الخلاص في أن يتمثل الأفراد من هذه الذات العليا المعطاة سلفا وبالأدق التي يتخيلها المثقف، ليرفعوها إلى مصاف الغاية الحقيقية لوجودهم لأنها وفقا لأفكار قطب، ليست شرط خلاصهم فحسب، بل شرط خلاص العالم بأكمله الذي يتوقف خلاصه على قيام أبناء الوطن بتوصيل رسالة هذه الذات الفريدة للعالم كله، بما في ذلك الغرب صاحب الحضارة السائدة.
يُذكر أن المؤرخ البارز شريف يونس يعمل حاليا مدرسا للتاريخ بجامعة حلوان، ومن مؤلفاته: "نداء الشعب"، "الزحف المقدس"، وله عدة ترجمات أبرزها: "كل رجال الباشا" لخالد فهمي، و"البحث عن الحداثة" للمؤرخ الهولندي رول ماير.