أثارت الأخبار المتناقلة عن تصريح المستشار القانوني للرئيس محمد مرسي بأن الأخير يدرس إدخال تعديلات على الملحق العسكري لاتفاقية السلام، ردود أفعال واسعة في إسرائيل، ومن أبرز ما نُشر بهذا الخصوص في وسائل الإعلام الإسرائيلية مقال الكاتب الإسرائيلي بوعاز بيسموت بصحيفة إسرائيل اليوم، اليوم (الأربعاء) والتي يرى فيها أن هناك العديد من السيناريوهات المختلفة المتوقعة في المنطقة، بعضها متفائل وبعضها الآخر متشائم، إلا أن بيسموت يؤكد أن الإسرائيليين تعودوا على مدار العام والنصف الأخيرين أن السيناريوهات الأكثر شؤما على إسرائيل هي التي تحدث في المنطقة، فمن كان يتوقع في تل أبيب أن يصل الإخوان المسلمون إلى السلطة في مصر؟! ومن كان يفكر أن الرئيس مرسي سيتمكن بعد فوزه بعدة أسابيع من عزل القيادات العسكرية المصرية الراعية لاتفاقية السلام؟! ورغم أن الكاتب الإسرائيلي يعتقد أن مصر لن تلغي اتفاقية السلام مع إسرائيل تماما، إلا أن هذا لا يعني أن الوضع لم يتغير هناك، لأنه يرى أن الجنرالات المصريين الجدد سيكون ولاؤهم لمرسي وليس لاتفاقية السلام، على عكس طنطاوي وعنان، وفق زعم بيسموت. وأكد بوعاز بيسموت في مقاله أن شعبية الرئيس محمد مرسي آخذة في التنامي، مضيفا أن ثورة الخامس والعشرين من يناير خرجت ضد ثلاثة عناصر: مبارك وقيادات المجلس العسكري واتفاقية السلام، ويرى أن مرسي نجح في تحقيق الهدفين الأولين وتبقى الهدف الثالث؛ لذا يزعم بيسموت أنه لا يوجد أفضل من تعديل اتفاقية كامب ديفيد لتتوافق مع مصالح مصر من أجل زيادة شعبية وقوة الرئيس المصري الجديد، خاصة أن مرسي عرف كيف يستغل هجوم رفح لفرض سيطرته على مفاتيح القوى في مصر.