أ ش أ صرّح عاموس جلعاد -رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية- اليوم (الأربعاء) بأن مصر صاحبة السيادة في سيناء، وليست في حاجة للتنسيق مع إسرائيل بصدد أنشطتها الحالية ضد الجماعات المسلحة. جاءت تصريحات جلعاد -والتي نقلتها صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني- عقب ساعات من إطلاق الجيش المصري أكبر عملية هجوم في شبه جزيرة سيناء منذ حرب السادس من أكتوبر عام 1973 ضد جماعات يُشتبه في تورّطها في الهجوم على نقاط الجيش والشرطة المصريين في شمال سيناء خلال الأيام القليلة الماضية. ونقلت الصحيفة عن جلعاد قوله بأنه يعتقد أن مصر تبذل قصارى جهدها لفرض سيطرتها على شبه جزيرة سيناء ومحاربة الإرهاب هناك. وأوضح جلعاد: "كل ما يمكن لإسرائيل أن تقوم به في الوقت الراهن هو أن تعرب عن حزنها الشديد إزاء مقتل الضباط والجنود المصريين، والذين استشهدوا إثر هجوم على نقطة حدودية بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة يوم الأحد الماضي"، مؤكّدا أن الإرهاب يهدف إلى تغيير النظام العالمي وإلحاق الضرر بالنظام المصري وتغيير وجه الشرق الأوسط. وأضاف جلعاد: "المصريون يتفهمون طبيعة ما يحدث حولهم على هذا الصعيد". يُذكَر أن عاموس جلعاد قال في تصريح خاص لراديو "صوت إسرائيل" اليوم إن التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر مستمر بموجب معاهدة السلام الموقّعة بين البلدين، وإن الاعتداء الإرهابي الآثم على المواقع العسكرية المصرية في منطقة رفح كان يهدف القضاء على معاهدة السلام الإسرائيلية-المصرية.