دعا حمدين صباحي -المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة- المسلمين والمسيحيين إلى التوحّد ونبذ الفرقة فيما بينهم، والتكاتف "لحماية أرواحهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم"، مشدّدا على حُرمة الدم المصري. وأضاف في تغريدة له على موقع تويتر أن "أحداث دهشور تُؤكّد أن مصر بحاجة لعلاج جاد لتراكم بذور الفتنة وإجراءات سريعة تؤكّد شراكة كل المصريين في وطنهم وترسّخ قيم التسامح والعدل والمحبة"، داعيا بالرحمة للشاب "معاذ محمد" واصفا إياه ب"شهيد أحداث دهشور". يُذكَر أن الأحداث بدأت عندما تسبّب عامل كيّ مسيحي بحرق قميص كهربائي مسلم، الأمر الذي أدّى إلى نشوب عراك بين الأسرتين بقنابل المولوتوف والتراشق بالحجارة، وهو ما أدّى إلى إصابة الشاب "معاذ محمد" بحروق ووفاته متأثّرا بجراحه، وانتشرت تشكيلات من الأمن المركزي والشرطة في القرية لحماية المواطنين والممتلكات، وألقت النيابة القبض على عدد من المتهمين وحبستهم 15 يوما على ذمة التحقيق. وذَكَر موقع CNN الإخباري أن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية طالبت جهاز الشرطة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أرواح وممتلكات المواطنين بالقرية، وتأمين جنازة الشاب "معاذ محمد"، وحماية المواطنين المسيحيين وكنيستهم مارجرجس أثناء وبعد تشييع الجنازة. وأعلنت المبادرة المصرية عن إدانتها الشديدة لأعمال العنف التي نتج عنها مقتل أحد شباب القرية، كما طالبت النيابة العامة بسرعة الانتهاء من التحقيقات وتقديم الجناة للمحاكمة.