تصاعدت موجات الرفض لترشيح محمد يسري إبراهيم لمنصب وزير الأوقاف؛ حيث انضمّت "قوى إسلامية شعبية" جديدة للبيان المشترك الصادر عن بعض القوى الوسطية والصوفية أمس (السبت)، والتي ذَكَرت فيه انزعاجها من ترشيح يسري إبراهيم، وطالبوا الرئيس محمد مرسي بعدم التصديق على تعيينه وزيرا للأوقاف. وانضمّ للبيان كل من اتحاد علماء الصوفية برئاسة الدكتور حسن الشافعي مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر ورئيس مجمع اللغة العربية، ونقابة الأئمة المستقلة، ومؤسسة الرواق الأزهري، وحركة دعم واستقلال الأزهر، والعشيرة المحمدية، إضافة إلى الموقّعين الأساسيين على البيان: جمعية الوسطية والإحسان، وجمعية وسطية الإسلام، وجمعية محبي أولياء الله؛ وذلك طبقا لِمَا أوردته بوابة الأهرام. كانت بعض القوى قد أصدرت أمس بيانا شجبت فيه ترشيح يسري لوزارة الأوقاف مع ما عُرف عنه من خلال ما يكتبه من إنكار عقيدة الأزهر -على حد قول البيان- وناشدت الرئيس محمد مرسي الوعي بأن عمق الثقافة المصرية ووسطيتها لا يسمحان بتولي الوزارة من يتهم جمهور أهل السنة الأشاعرة بأنهم ليسوا من أهل السنة، ويدخل في هذا الحكم جميع أئمة الأزهر عبر تاريخه؛ وذلك على حد قول البيان. وذَكَر البيان اختلاف يسري إبراهيم في مواقف مشهورة مع ما اتفق عليه علماء المذاهب الأربعة بشأن بعض المسائل الخلافية. وأكّد الموقّعون على البيان أنهم قوى إسلامية شعبية لا تُعنى إلا بتأكيد وسطية الثقافة الإسلامية في مواجهة ما اعتبروه مدّ التيارات الوهابية الوافدة، والتي يمثّل يسري إبراهيم أحد أوجهها على حد وصفهم، مؤكّدين أن تحركهم لمواجهة هذا المد الوهابي -بحسب تعبيرهم- لن يقف عند حدود البيانات.