كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن سلفان شالوم -وزير تنمية النقب والجليل والتعاون الإقليمي- اجتمع مؤخرا مع ممثلين عن البنك الدولي لبحث سبل تمويل مشروع شق قناة البحرين التي من المقرر أن تربط بين البحرين الأحمر والميت. وادعت الصحيفة الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم (الأربعاء) الموافق الرابع من يوليو الجاري أن ممثلي البنك الدولي أوضحوا لشالوم أن الطرفين الفلسطيني والأردني علقا تحفظاتهما على المشروع، وأنه سيتم قريبا إصدار بيان إسرائيلي أردني فلسطيني مشترك لتدشين المشروع. تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تسعى منذ ما يقرب من 20 عاما إلى شق قناة مائية تربط بين البحرين الأحمر والميت، حيث تزعم إسرائيل أن هذا المشروع سيؤدي إلى الحفاظ على البحر الميت الذي انخفض مستوى المياه فيه لعدم وجود مصبات مائية به سوى نهر الأردن ولزيادة معدل التبخر، وتخطط تل أبيب لإقامة مشروعات تحلية مياه ومناطق صناعية على طول هذه القناة المزمع شقها، بالإضافة إلى استخدام القناة في النقل البحري لتصبح بديلا عن قناة السويس. يأتي هذا في ظل معارضة شديدة من عدة أطراف على هذا المشروع لأسباب استراتيجية وبيئية ومالية، ففي الوقت الذي تخشى فيه مصر من تأثير مثل هذا المشروع على قناة السويس وعلى حركة عبور السفن بها، أبدت منظمات ناشطة في مجال حماية البيئة تحفظاتها على المشروع نتيجة تأثيره السلبي والمدمر من الناحية البيئية على طبيعة البحر الميت، وعلى المناطق التي ستمر عبرها القناة الإسرائيلية مثل النقب ومنطقة وادي عربة وغرب الأردن. وفي الوقت نفسه تبدي أطراف إسرائيلية داخلية معارضة شديدة لهذا المشروع نتيجة تكاليفه المالية الباهظة. جدير بالذكر أن إسرائيل تعتزم كمرحلة لاحقة لهذا المشروع شق قناة أخرى تربط بين البحر الميت والمتوسط، لكي تتمكن السفن القادمة من الشرق الأقصى إلى أوروبا من عبور القناة الرابطة ما بين البحرين الأحمر والميت، ومن ثم مواصلة رحلتها عبر القناة الأخرى إلى المتوسط، لتصبح بذلك بديلا عن قناة السويس التي تمثل بعدا استراتيجيا هاما لمصر.