كتب المعتقلون على خلفية أحداث العباسية في الرابع من مايو الماضي، بيانًا أرسلوه لرئيس الجمهورية محمد مرسي اليوم (الخميس)، جاء فيه مناشدتهم له أن يصدر قراره بالإفراج عنهم. وذكروا في بيانهم أنهم بالرغم من الاختلافات الجذرية التي يحملونها مع جماعة الإخوان المسلمين، ومع ما تبنّوه من سياسات طوال العام ونصف العام الماضيين، والتي "أدّت إلى شقّ صفّ الثورة وجعلتها فريسة بين أيادي مجلس مبارك العسكري" -على حد قولهم- فإنهم ابتهجوا بقدوم محمد مرسي كأول رئيس مدني منتخب بإرادة حرة. وأوضحوا أنه وقبل أن يحلف الرئيس اليمين يوم السبت القادم، فعليهم تذكيره بأنه "لا يجب أن يغمض لك جفن وآلاف الشباب الأبرياء خلف القضبان جراء محاكمات عسكرية فقدت كل أشكال التقاضي العادل، وسلبت منهم حريتهم زورا وتلفيقا". وأكدوا عليه بأنه "لا يجب أن تباشر أيا من مهامك ومئات المعتقلين في أحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود والعباسية لا يزالون ملقين في السجون دون ذنب اقترفوه سوى الدفاع عن حرية هذا الوطن". وشددوا على الرئيس أنه "لا يجب أن تدخل قصرك الجمهوري إلا وأنت مطمئنّ القلب أن هؤلاء الشباب الطاهر قد عادوا إلى بيوت أمهاتهن اللاتي لم تجفّ لهن عين على فراق أبنائهن". وعليه، فإنهم يطالبونه بالوفاء بتعهّداته، وبإصدار العفو الشامل عن "كل المحاكمين عسكريا في كل الأحداث التي أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة الذين سطروا مع الشهداء والمصابين أوراق نجاحك كأول رئيس لمصر الثورة". واختتموا بيانهم بالمطالبة بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين والمتهمين في قضايا سياسية وجنائية جراء الاعتصامات والمظاهرات التي أعقبت الثورة، خاصة ضباط 8 إبريل، وأيضًا مع مرور أكثر من 20 يومًا على إضراب معتقلي العباسية عن الطعام.