[شفيق: أتعهد بعدم ملاحقة أجهزة الأمن لأي ناشط سياسي أو ديني] شفيق: أتعهد بعدم ملاحقة أجهزة الأمن لأي ناشط سياسي أو ديني قال الفريق أحمد شفيق -المرشح لانتخابات الرئاسة- إن حكم المحكمة الدستورية اليوم (الخميس) بعدم دستورية قانون العزل "تاريخي"، وإنه بمثابة رسالة تؤكّد أن عصر تصفية الحسابات قد انتهى وذهب بلا رجعة. وأضاف شفيق: "سوف يذهب بلا رجعة امتهان قيمة القانون ودستوريته؛ حيث عززت المحكمة شرعيتي في تلك الانتخابات". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الفريق أحمد شفيق اليوم (الخميس) عقب إعلان المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون العزل السياسي، ووسط حضور وسائل الإعلام العالمية وعدد كبير من مؤيديه. وشهد المؤتمر الصحفي الذي عقد في فندق "جي دابليو ماريوت" بالقاهرة الجديدة إجراءات أمنية مكثفة من قِبل رجال الشرطة وسط أجواء من الفرحة والتفاؤل من أنصار ومؤيدي شفيق؛ حيث رفعوا أعلام مصر وصور شفيق في المؤتمر. وقال: "سوف نعود شاء من شاء وأبى من أبى.. صدقوني نحن كمصريين لا نستحق أقل من ذلك وسوف نفرض أنفسنا على العالم أجمع". وأعرب شفيق عن ثقته في أن العملية الانتخابية سوف تحظى بأعلى درجات الحماية والتأمين، وحماية توفرها القوات المسلحة والشرطة. وقال: "ذلك هو ما عهدناه من أسلوب الدولة في المرحلة الأولى للانتخابات.. وما نتوقعه منها في جولة الإعادة يومي السبت والأحد، وسوف تكون تلك الانتخابات خاضعة لرقابة محلية ودولية.. تضمن نزاهتها وتوجِب أي إدعاء مسبق بالتزوير". وتابع: "وإذا كنت أوجّه دعوتي تلك إلى عموم المصريين فإنني أخص بها فئتين.. انشغل كثيرا بما يدور بينهم أولا الشباب الذي تملؤه الأحلام.. وثانيا الجيل المظلوم الذي يعاني توجسا وإحباطا". وأضاف: "بالنسبة للفئة الأولى.. شباب قدّم لنا الثورة.. وصنع التاريخ.. وكان هو صاحب الجهد العظيم في المشهد الذي نظهر فيه الآن.. أولئك الذين أعدهم بأن يكونوا شركاء في الحكم.. ومكونا أساسيا في بنيانه". وتعهد لهم بتوفير فرص عمل حقيقية؛ من خلال مشاريع عملاقة في مختلف أنحاء مصر.. وتعهد بتوفير إعانة بطالة لكل شاب حتى يجد فرصة العمل المناسبة.. والقضاء على الواسطة في التعيين في الحكومة. وأكّد شفيق أن التعيين سوف يكون بناء على الكفاءة وحق لكل شاب؛ ما دام امتلك المؤهلات الكافية والقدرات اللازمة. وتابع: "أتعهد بمشروع وطني لإسكان الشباب، وإقامة مراكز شباب نموذجية، وإنشاء مركز شباب بكل قرية، وضمان حرية التظاهر والتعبير للشباب في الميادين وعلى شبكة الإنترنت وكل وسائل التعبير عن الرأي". وقال: "أقف اليوم أمامكم.. في ختام حملتي الانتخابية.. لحظه تاريخية مصيرية من تاريخ مصر.. لحظة أؤكّد فيها أنني لا أريد عِزة.. ولا أريد مَكانة.. ولا أريد سُلطة.. وإنما أريد أن أساهم معكم في إعادة بناء بلدنا.. وأن أقودها معكم وبكم إلى مستقبل أفضل.. بلد مستقر.. ووطن كبير.. عظيم.. نفخر به.. ونطمئن فيه.. بلد آمن.. باقتصاد يوفر الرزق للجميع". وأضاف: "انطلاقا من هذا الحكم التاريخي، أدعو كل المواطنين إلى تحديد مصيرهم.. فالحكم يثبت لكل ناخب أن مناخ الترويع لا يمكن أن يحرز نتيجة، والتهديدات ليس لها مكان في مناخ الديمقراطية الحر". وأكّد المرشح الرئاسي: "أن أجهزة الأمن لن تلاحق أي ناشط سياسي أو أي رجل ديني ملتزم بسبب أو أي متظاهر.. فمصر للجميع". وأوضح: "خضت الانتخابات لأكون خادما للمصريين، وسأكون إذا أصبحت رئيسا رافعا لشعار: مصر للجميع". وتعهد شفيق بضمان تمثيل مُشرِف للشباب في الحكومة المقبلة، وتخفيض سن الترشح للمجالس الشعبية. وقال: "إنني أتعهد لكم بدولة لكل المصريين، بدولة عصرية حديثة عادلة تقوم ركائزها على الأمن الدائم، والعدالة الشاملة، والتنمية المتوازنة، وأتعهد بحماية الحدود.. وحفظ الأمن القومي، وأتعهد بمواجهة الفوضى، وإعادة الاستقرار". وأكّد شفيق أنه "حين يتحقق الأمن سوف تعود الاستثمارات ويتحرك الاقتصاد، وسوف نؤسس المنطقة الاقتصادية الخاصة في محيط قناة السويس؛ لكي تخدم بالأساس خمس محافظات: شمال وجنوب سيناء، والسويس، والإسماعيلية، وبورسعيد، كلها محافظات عزيزة على كل مصري.. سيخدمها هذا المشروع وسيعود بالفائدة على غيرها". وقال: "سنحمي الأمن القومي المصري، ونعين أشقاءنا دون أن نتنازل عن حقوقنا سوف تكون تحركات قواتنا المسلحة مرتبطة تماما بمقتضيات الأمن مصر القومي، ولن نلقي بأبنائنا في آتون حروب لأناقة لهم فيها ولا جمل". وحول قناة السويس قال شفيق: "لن نرهن أو نبيع قناة السويس، فهي مثلها مثل الأهرامات". وأضاف الفريق أحمد شفيق أنه سوف يستمر في السباق إلى النهاية موجها دعوة إلى الناخبين بالتوجه إلى صناديق الانتخابات دون اكتراث لدعوات التخوين، وذلك للعبور بالبلد إلى الاستقرار.. مؤكّدا أنه قادر على مواجهة التحدي. وفي ختام المؤتمر قال شفيق: "لقد انتهى عصر الأحلام الصغيرة، وسوف نفخر بكوننا مصريين.. ولقد تكلمنا كثيرا والآن حان الوقت لسماع كلمة مصر.. عاشت مصر عزيزة مكرمة.. عاشت مصر عزيزة مكرمة.. عاشت مصر عزيزة مكرمة".