[البرادعي: لجنة تأسيسية الدستور الحالية لا تعبر عن الأمة المصرية] البرادعي: لجنة تأسيسية الدستور الحالية لا تعبر عن الأمة المصرية أبدى الدكتور محمد البرادعي -وكيل مؤسسي حزب الدستور- استياءه مما تحياه مصر الثورة خلال المرحلة الحالية حيث قال: "مصر والثورة في غرفة الإنعاش لكن لا يمكن قبول إحباط الثوار. وأكد البرادعي -خلال حواره ببرنامج "هنا العاصمة" على قناة cbc- أن سوء إدارة المرحلة الحالية يقع على عاتق "المجلس العسكري والقوى السياسية لأنهم أداروا المرحلة الانتقالية بطريقة خاطئة"، مضيفا: "المجلس العسكري لا يفهم كيف تُدار الأوطان". وواصل حديثه: "العسكري يقول إنه حمى الثورة كنت أتمنى أن يحمي الثورة قبل أن ينزل الثوار ويقتلوا"، مشيرا إلى أن "مفهوم العسكري للثورة في تنحي مبارك ونجله، وليس مفاهيم العدالة الاجتماعية والحرية". وطالب البرادعي القوى السياسية بأن "يوحدوا صفوفهم خلال المرحلة الدقيقة ويجب أن نجد وسيلة لنتعايش معاً قبل أن ينفجر الوضع، مشيرا إلى أن "إحباط المواطنين جعل بعضهم يرغب في عودة النظام السابق". وعن البرلمان قال: "البرلمان مستأنس وبلا صلاحيات فهو لا يستطيع إقالة وزير"، متسائلا: "برلمان بلا صلاحيات كيف سيضع دستورا؟" مؤكدا أن "الانتخابات الرئاسية ستكون بداية المشاكل وليس نهايتها". وتطرّق إلى الجمعية التأسيسية للدستور قائلا: "تأسيسية الدستور الحالية لا تعبر عن الأمة المصرية"، مشددا: "لن أقبل أن أكون عضوا باللجنة التأسيسية؛ لأنني انسحبت من كل المناصب السياسية؛ لأن أملي ليس كبيرا في الدستور الجديد الذي ستكتبه تلك اللجنة التأسيسية". واستدرك البرادعي: "دستور 1954 هو دستور القرن ال21 وسأفكر أن أشارك باللجنة التأسيسية إذا تم التوافق على شكل الدستور الحالي وأن يضم مبادئ الحرية والعدل وأن يكون قريبا من الفصل الثاني بدستور 1954". كما يرى البرادعي أن الخطأ القاتل الذي ارتكبه الثوار هو أن "الثورة لم تدر نفسها، والثوار أخطأوا لأنهم لم يتفقوا على من يدير الثورة والناس تفرقت". وانتقل البرادعي إلى الحديث عن سلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية قائلا: "سلطات الدولة الثلاثة بيردحوا لبعض وكأننا في دولة من غير صاحب". وأضاف: "مع وجود استثناءات إلا أن النخبة ملوثة وكثير منهم يبحث عن مصالحه ونصيبه من الثورة، حتى إن كثيرا أيضا من الثوار اعتبر نفسه زعيما وطنيا واكتفى بالظهور في التليفزيون". واستمر البرادعي في حواره بالتأكيد على أن "قانون العزل السياسي بعد الثورة أمر طبيعي وهو أحد مطالب الميدان وكان يجب أن يوضع في الإعلان الدستوري". ودعا وكيل مؤسسي حزب الدستور إلى أنه "إذا تم الحكم بدستورية قانون العزل فلا بد من أن نعود لفكرة المجلس الرئاسي والذي سيختار أشخاص محايدين لصياغة الدستور ويشكلوا حكومة ائتلافية". وإلى الإخوان انتقل بحديثه وقال: "لم يكن هناك اتفاق على دعمي من الإخوان، و لم أجتمع معهم في أي إطار رسمي بعد الثورة"، مشددا على أن "الإخوان شاركوا في الثورة، ولا يمكن أن ننكر دورهم فيها"، معتبرا مرشحهم الدكتور محمد مرسي ضمن مرشحي الثورة كباقي المرشحين: عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وهشام البسطويسي وخالد علي. وأكد: "أغلبية الإخوان في البرلمان شيء طبيعي؛ لأنهم في الشارع منذ 80 عاما أما الأحزاب الجديدة فقد تواجدت منذ شهور فقط، وكنت أتمنى أن يستمر الإخوان في مبدأ المشاركة لا المغالبة". ووجه البرادعي رسالة للجميع مفادها: "يجب أن نتوافق جميعا على فكرة الرئيس المؤقت والذي سيستمر لمدة عام واحد فقط أيا كان هذا الرئيس"، مشيرا إلى أنه بعد كتابة الدستور الجديد يجب إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة.