هولندا تسعى إلى طحن الدنمارك في افتتاح مبارياتها باليورو

هولندا تسعى إلى تأكيد تفوقها على الدنمارك
د ب أ
عندما أجريت قرعة نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) لكرة القدم ببولندا وأوكرانيا ، تأكد الجميع أن كل مباراة بالمجموعة الثانية الصعبة ستكون بمثابة لقاء قمة.
وتضم المجموعة منتخبات ألمانيا وهولندا والبرتغال والدنمارك أصحاب المراكز الثاني والثالث والرابع والسابع على الترتيب في التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وعندما تنطلق منافسات هذه المجموعة اليوم (السبت)، سيكون متابعو يورو 2012 على موعد مع مباراة قمة بالفعل حيث يلتقي المنتخب الهولندي وصيف بطل العالم والفائز بلقب يورو 1988 مع نظيره الدنماركي الفائز بلقب البطولة عام 1992 وذلك على استاد مدينة خاركيف الأوكرانية.
ويأمل المنتخب الهولندي -بقيادة مدربه بيرت فان مارفيك- في الاعتماد بشكل كبير على الخبرة الكبيرة والمواهب الرائعة التي تمتلئ بها صفوف الفريق والتضحيات التي يتميز بها اللاعبون، لتحقيق النجاح في يورو 2012، بعدما نجح الفريق في بلوغ المباراة النهائية لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وقال مارك فان بوميل -نجم خط الوسط وقائد الفريق- في تصريح لموقع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا): "لدينا مقاعد بدلاء قوية، كان الأمر كذلك أيضا في كأس العالم، والجميع يندمج في الفريق ويضحي بنفسه من أجل الفريق".
وأضاف: "كل لاعب يفكر في الفريق ويقول لنفسه لا يهم إن لم أشارك في المباراة طالما يحقق الفريق الانتصارات، وإذا كان لديك هذا الشعور في فريق، تصبح فريقا يصعب التغلب عليك".
ورغم ذلك، تلقت معنويات الفريق صدمة كبيرة، لإصابة المدافع يوريس ماتيسين في الفخذ.
ويفاضل بيرت فان مارفيك بين رون فلار -نجم فينورد- وويلفريد بوما -نجم أيندهوفن- لاختيار البديل الذي يستطيع تعويض غياب ماتيسين.
وفي المقابل، لا يعاني المنتخب الدنماركي من أي مشكلات بسبب الإصابات حيث يخوض المباراة بصفوف مكتملة.
ويأمل المدرب مورتن أولسن -المدير الفني للمنتخب الدنماركي- في تألق ستيفان أندرسن صاحب ال30 عاما -حارس مرمى إفيان الفرنسي- بعدما خرج الحارس الأساسي توماس سورينسن من حساباته في هذه البطولة بسبب الإصابة في الظهر.
وقال أولسن، عن غياب سورينسن: "إنها لطمة كبيرة بالنسبة إلينا"، حيث كان يأمل في مشاركة هذا الحارس الذي خاض 101 مباراة دولية مع الفريق والذي لعب دورا بارزا معه في بطولتي كأس العالم 2002 و2010 ويورو 2004.
ويتمتع كل من الفريقين بخط هجوم قوي، حيث استقر فان مارفيك على الدفع بروبن فان بيرسي -مهاجم أرسنال الإنجليزي- منذ البداية وذلك بعد المفاضلة التي عقدها فان مارفيك بين فان بيرسي وكلاس يان هونتيلار -نجم شالكه الألماني- والذي سجل 12 من 37 هدفا أحرزها الفريق في عشر مباريات خاضها الفريق في تصفيات يورو 2012.
وفي المقابل، ينتظر أن يقود نيكولاس بيندتنر هجوم المنتخب الدنماركي أمام أصحاب الزي البرتقالي.
ويلتقي المنتخبان للبطولة الثانية على التوالي في المباراة الأولى لهما بالبطولة حيث التقيا من قبل في افتتاح مبارياتهما ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وعلى مدار التاريخ، التقى الفريقان الهولندي والدنماركي فكان الفوز من نصيب الطاحونة الهولندية 12 مرة وست مرات من نصيب الدنمارك، بينما تعادل الفريقان عشر مرات وسجل المنتخب الهولندي في هذه المباريات 57 هدفا مقابل 36 دخلت شباكه.
ويبحث المنتخب الدنماركي عن الفوز الأول له على الطاحونة الهولندية منذ 45 عاما، حيث كان آخر فوز له على هولندا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في الرابع من أكتوبر 1967 وذلك في تصفيات يورو 1968.