صرّح الأربعة المتهمون بحرق مقر حملة الفريق أحمد شفيق –المرشح لرئاسة الجمهورية- بأنهم قضوا 4 ساعات داخل مقر جهاز الأمن الوطني بالشيخ زايد قبل إحالتهم لرئيس نيابة الدقي، وهناك وُجّهت إليهم أسئلة عن تلقيهم تعليمات أو تمويلاً من جهات خارجية أو داخلية، وما إذا شاهدوا أي شخصيات عامة في محيط المقر قبل اشتعاله. وقررت نيابة الدقي مساء أمس الأول (الثلاثاء) استدعاء الناشط السياسي علاء عبد الفتاح عقب سماع أقوال شهود الإثبات؛ للتحقيق في صلته بواقعة إشعال النيران بالمقر، إلى جانب الاستماع لشهود النفي حول تورط المتهمين الأربعة من عدمه؛ حسب ما أوردت بوابة الشروق. وجاء تعليق المتهمين حول الاتهامات المنسوبة إليهم بالإنكار؛ حيث أكد المتهم الأول بهاء البسطويسي -البالغ من العمر 32 عامًا والعضو بحزب الجبهة الديمقراطية- أنه لم يشارك في التظاهرة من بدايتها، بل كان موجودًا في الشارع أثناء توجهه لمقر الحملة، وأن علاء عبد الفتاح وصل بعد اشتعال المقر وليس قبله، ونصحه بالابتعاد عن المكان؛ حتى لا توجه إليه أي تهم، ثم فوجئ بإلقاء القبض عليه عندما كان يحاول إبعاد الشباب عن المقر. وأضاف المتهم الثاني محمود رمضان -28 عامًا وعضو بحزب العدل- أنه كان وصديقه المتهم الثالث متوجهين لمقر الحملة؛ كي يقابلوا أحد أعضائها ثم فوجئوا بالحريق، وألقي القبض عليهما ضمن 8 صحفيين آخرين كانوا في محيط المقر. بينما نفى المتهم الثالث أحمد فتحي -22 عامًا والعضو بحزب العدل- أي علاقة له بالتهمة المنسوبة إليه، حيث أكد أن رئيس مباحث قسم الدقي كان على وشك إخلاء سبيله إلا أنه اكتشف ضمن حاجاته الشخصية بطاقة للإعلامية بثينة كامل، فاشتبه في تورطه بالأحداث وأبقى عليه. وتابع المتهم الرابع سلطان فارس -31 عامًا فكهاني- أنه أغلق كشك الفاكهة الخاص به والذي يقع بجوار مقر الحملة، واتصل بشقيقه ليأتي ويعاونه في حماية الكشك خوفًا من أعمال البلطجة أو النهب، ثم سمعه أحد الضباط وهو يقول عبر الهاتف "الفيلا اتحرقت" مما جعله يشتبه به وألقى القبض عليه. ومن ناحية أخرى استمعت النيابة لأقوال شهود الإثبات الذين تعرفوا على المتهم الأول فقط، وأنهم شاهدوه بصحبة علاء عبد الفتاح أثناء اشتعال مقر المرشح أحمد شفيق، وأنه هو من حاول تخليص الناشط السياسي من بين أيديهم عندما أمسكوا به؛ لاشتباههم في ضلوعه بالأمر. وكانت النيابة قد خصصت الجلسة المسائية أمس للاستماع لشهود النفي.