وصف المحلل السياسي نشأت الديهي تربع كل من أحمد شفيق ومحمد مرسي على قمة نتائج الإنتخابات ب"الاختيار بين مُرين" محذرًا من البلبلة الإعلامية، وذلك في برنامج "حدوتة مصرية" الذي عرض على على قناة "المحور" الفضائية منذ قليل. وأشار الديهي إلى أن اللحظة التي تعيشها البلاد في الفترة الراهنة هي فترة حرجة أكبر من شفيق ومرسي قائلا: "مع احترامي لكل منهما ولكن هذه اللحظة خاصة بمصر وبمستقبلها فيما بعد وللأسف فشل الإخوان في استيعاب قوى المجتمع بعد نجاحهم في البرلمان فعاقبهم الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية". فبادره الدكتور رفعت سيّد أحمد -رئيس مركز يافا للدراسات السياسية و الاستراتيجية- قائلا: "مشكلة المرشح أحمد شفيق إنه لم يصرح طوال العام ونصف العام السابق أن ما حدث لمصر كان ثورة وبعيدًا عن ال10 أيام التي قضاها في رئاسة وزراء مصر سابقًا فهو رجل يعيش بعقلية نظام قامت من أجله ثورة، وكذلك محمد مرسي مهما حاول من تقديم وجه جديد فهو في النهاية يعود لحضن جماعة الإخوان". وأضاف: "نسبة 50 % من الشعب لم ينتخب لأنهم امتنعوا عن التصويت وهذا خطر وإن لم يتعلم شفيق أنه أمام ثورة ومرسي أنه مكلف من شعب قام بثورة فنحن على اعتاب ثورة جديدة خلال عام". وأتبع: "أخشى أن يكون التصويت تم على أساس طائفي أو مذهبي فالدور الديني في هذه الانتخابات خطأ وضد أصول الديمقراطية". فقاطعه نشأت الديهي قائلا: "لا نرغب في إحباط أحد، ولكن دعونا نعترف أن الانتخابات في حد ذاتها انتصار عظيم في ظل هذه الظروف، وكونها خرجت بهذا الشكل فهذا نجاح لمصر وما حدث ينم على أن مصر قادرة على الخروج من أي صعاب قد تواجهها فيما بعد". وأضاف: "من أعطى صوته لحمدين صباحي هم من ينظرون لمستقبل وخرجوا بتجربة رائعة ومع احترامي لل13 مرشح الذين تقدموا للرئاسة فأنا كنت أتخيل أن تحظى مصر برئيس أعظم من هذا مع احترامي للمرشحين فنحن بين تيار ديني وبين تيار بائد وفاسد ولا أقصد شفيق بعينه ولكنني أقصد العصر الذي يمثله وهذه العقلية ولكن علينا القبول بالديمقراطية". كما قام البرنامج بعرض جزء من المؤتمر الصحفي لحملة محمد مرسي فجاء تعليق الدكتور رفعت كالتالي: "الإخوان يشعرون أنهم في مأزق وما كان عليهم طرد عبد المنعم أبو الفتوح شر طردة، ولكن أعتقد أنهم يرغبون في تصحيح الماضي دون أن ننسى أنهم أيضا اغتالوا رموز عظيمة مثل العوا وأبو الفتوح وأنهم بتوع مصلحتهم ولذلك سارعوا بهذا الاجتماع للتفاوض مع مرشحي الرئاسة الذين خرجوا من السباق". وأضاف: "استخدامهم تلك الطريقة وكسب أصوات ضد شفيق (ليس حبًا في زيد ولكن كراهية في عمرو) يعني أن الإخوان في خطر وليست أمة في خطر كما ذكروا بالمؤتمر ولو تخلى الناس عن الإخوان سيفوز شفيق وعليهم مصارحة الناس وليس استغلالهم ولا تأخذهم كراهيتهم لشفيق لإخراج الإخوان من هذا المأزق". فرد عليه نشأت الديهي: "وصلنا لمأزق نقول فيه المجاهد الكبير أبو الفتوح والدبلوماسي عمرو موسى!! فهذا خطأ يجعلنا أمام لحظة لا ننتقد فيها هذا الفعل قدر ما ننصح الإخوان في مداواة الجرحى من الانتخابات وخاصة حمدين صباحي وأبو الفتوح وأعتقد أن أبو الفتوح سيبدأ في تكوين قوى سياسية وحزب يجمع فيه الإخوان الشباب ليصبح أوردوغان جديد". وختم الديهي الحوار قائلا: "أبناء الشعب المصري تفاءلوا خيرا".